أثبتت مزارع الخالدية العائدة ملكيتها لمساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان علو شأنها العالمي في سباقات ملكات الجمال للخيول العربية الأصيلة، بعد أن استحوذت على نصيب الأسد في بطولة الشارقة الدولية الثامنة، التي استمرت طوال ثلاثة أيام بعد أن حققت المهرة ليان الخالدية جائزة المهرات، في حين ذهب لقب الأمهار إلى المهر ماركيز قاهر، ونالت ماجورة وصافة فئة الأفراس. لكن الانجاز الذي تحقق في هذه التظاهرة الدولية يؤكد أن إنتاج الخالدية بدأ في ملامسة الذهب وهو ما تحقق عبر المهرة ليان الخالدية من نسل الفحل داكارو والام بادر ونز امور من مواليد 12-3-2006، وهذا الانجاز العالمي يعيدنا بالذاكرة قليلاً لنتوقف مع حديث مالك"الخالدية"الأمير خالد بن سلطان، الذي أشار في مناسبات عدة إلى ان"المهم في المستقبل أن نرى إنتاج مزارع ينافس ويحرز الألقاب". هذا الحديث لم يأت من فراغ بل كان مبنياً على خطط ودراسة مستقبلية للاستحقاقات المقبلة، التي ستكون من خلالها خيول الخالدية محط أنظار الجميع، كونها دائماً ترفض التنازل عن الألقاب والذهب الذي أصبح رفيقاً دائماً لها أينما حلت. المهمة المقبلة تستعد عاديات الخالدية بدءاً من الخميس المقبل للدخول في مشاركة عالمية جديدة، عبر بطولة كأس العالم لمربي الخيل التي ستقام بولاية لاس فيغس في أميركا في تحد جديد لخيول الخالدية، التي ستشارك للمرة الأولى في الأراضي الأميركية. ويتقدم الفحل داكارو وصيف بطل العالم في عامي 2005، و2006 خيول الخالدية المشاركين في كأس العالم، إلى جانب الفرس أثينا التي حققت بطولة دبي الدولية 2006، والمهرة أم البر نديت، وفي فئة الامهار سيكون المهر البلاشيو. الإنجاز في عيونهم أكد نائب حاكم عجمان عمار النعيمي ان بطولة الشارقة الدولية كانت بمثابة سيناريو مشابه لبطولة دبي، التي أقيمت الأسبوع الماضي، وقال:"هذه البطولة نسخة ثانية من بطولة دبي الدولية، من حيث السيطرة على المراكز الأولى، والنتائج متوقعة بنسبة 90 في المئة، إذ كنا متأكدين قبل بدء السباقات من أسماء الخيول التي ستفوز بالألقاب، كونها الأكثر جمالاً". وأضاف"إسطبلات الخالدية وعجمان هي ابرز وأقوى الإسطبلات الموجودة في سباقات الجمال في العالم، وهذا بالتأكيد أمر مشرف للمرابط العربية في الشرق الأوسط". من جانبه قدم المشرف على إسطبلات الخالدية مطلق بن مشرف"الفوز الكبير الذي تحقق على ارض الشارقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعي الفروسية الأول، والى ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمير الخيل العربية، والى مهندس هذا الانجاز الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، الذي وفر كل جهده لإظهار هذه الرياضة الأصيلة بهذا المظهر العالمي اللائق، والأمير خالد كان متابعاً لكل صغيرة وكبيرة في هذا المهرجان على رغم التزاماته الكبيرة وغيابه عن الحضور، إلا انه كان حاضراً بقلبه وإحساسه وشعوره تجاه عاديات الخالدية، التي لم تخيب الظن وكانت حاضرة كما هي عادتها دائماً".