أفادت صحيفة "هيرالد" الرسمية في زيمبابوي أمس، بأن حزب "زانو بي أف" الحاكم يعتزم زيادة عدد المقاعد في مجلسي الشيوخ والنواب، ما يشكل محاولة لتعزيز قبضة الرئيس روبرت موغابي على السلطة. وأعلنت الصحيفة أن اللجنة المركزية للحزب اتخذت قرار زيادة عدد مقاعد مجلس العموم من150 إلى 210، ومقاعد مجلس الشيوخ من 66 إلى 84، ونقلت عن وزير العدل باتريك شيناماسا تبريره القرار بعدم تمثيل السكان بشكل صحيح. ولم يحدد الحزب كيفية تقسيم الدوائر الانتخابية الجديدة، علماً أن الحزب الحاكم يحظى بشعبية واسعة في المناطق الريفية، بينما يتفوق حزب الحركة من أجل التغيير الديموقراطي المعارض بقيادة مورغان تسفانجيراي في المدن الكبرى. وشهد الاجتماع اتخاذ قرار إعادة ترشيح موغابي 83 سنة الذي يتولى الحكم منذ 27 سنة للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة العام المقبل. واقترح الحزب تغيير الدستور على صعيد عدم الدعوة الى إجراء انتخابات عامة في حال وفاة موغابي أثناء وجوده في السلطة أو استقالته، واختيار البرلمان الذي يسيطر عليه حزب"زانو بي اف"رئيساً جديداً. وفيما وصفت المعارضة ترشيح موغابي بأنه"مأساة"للبلاد التي تشهد تضخماً اقتصادياً، أكدت الولاياتالمتحدة أن قرار الترشح"فضحية وأمر محزن"، وانتقدت عدم تنديد الدول المجاورة لزيمبابوي بشكل أعنف خلال القمة الاستثنائية التي عقدتها في تنزانيا الخميس الماضي. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك أن موقف جيران زيمبابوي عزز موقع موغابي"الذي ستدرس إجراءات جديدة ضده".