صدر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية التاسعة عشرة التي اختتمت أعمالها في الرياض امس بيان حول تطورات عملية السلام في دارفور في ما يأتي نصه: "بناء على دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عقد اجتماع حول قضية دارفور على هامش اعمال قمة الرياض ضم كلاً من فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان والسيد بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة والبروفيسور ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والسيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية، كما شارك في الاجتماع سمو الامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية والدكتور لام اكول وزير خارجية السودان. وناقش الاجتماع تطورات قضية دارفور من جميع جوانبها حيث حض خادم الحرمين الشريفين مختلف الاطراف على ضرورة الاسراع في تنفيذ اتفاقية ابوجا للسلام في دارفور والتفاهمات التي تم التوصل اليها بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والحكومة السودانية في كل من اديس ابابا وابوجا، واكد على ضرورة تكثيف التعاون بين كل من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية بهدف التوصل الى تسوية شاملة وعاجلة للنزاع ولإنهاء المعاناة الانسانية في دارفور. وفي ضوء العرض الذي قدمه فخامة الرئيس السوداني ومداخلات كل من السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والامين العام للجامعة العربية خلص الاجتماع الى الاتفاق على عدد من الاجراءات العملية لتذليل العقبات التي تحول دون الاسراع في تنفيذ اتفاقية السلام في ابوجا والتفاهمات التي تم التوصل اليها بعد ذلك في كل من اديس ابابا وابوجا، ومن ضمن هذه الاجراءات العمل على ضم الحركات غير الموقعة على اتفاق ابوجا الى عملية السلام بهدف تسريع جهود المصالحة الوطنية، وكذلك دعوة اللجنة الثلاثية بعضوية كل من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والحكومة السودانية لاجتماع عاجل على مستوى الخبراء المعنيين للتوصل الى اتفاق حول حزمة الدعم الثقيل والاسراع في الاتفاق على اسم الممثل المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي للاشراف على تنفيذ اتفاق السلام في دارفور، والانتهاء من تحديد حجم القوات الافريقية وتسليحها والدعم اللوجستي والفني والمراقبة والتمويل وسبل مشاركة الاممالمتحدة لدعم هذه العملية في المرحلة الثالثة وفقا للتفاهمات بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والحكومة السودانية في هذا الشأن. كما رحب المجتمعون بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة السودانية والاممالمتحدة في السودان يوم 28 آذار مارس 2007م بشأن تسهيل دخول المعونات الانسانية للمدنيين في دارفور وتيسير عمل المنظمات الانسانية هناك. الرياض 10 ربيع الاول 1428ه الموافق 29 آذار مارس 2007م".