أكدت وزارة الداخلية أن التطور التقني في الأجهزة الأمنية قاد إلى التعرف على قاتل العريف محمد الزهراني، الذي استُشهد أثناء تأدية عمله في خدمة ضيوف الرحمن في رمضان ما قبل الماضي. وقال الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل "الحياة": "إن عمل رجال الأمن والتطور التقني الذي يستخدمونه يأتي حرصاً على عدم قيد أية قضية أمنية أو جنائية ضد مجهول". وأوضح اللواء التركي أن الشخص الذي أطلق النار على الحراسات الخارجية لإحدى القنصليات الأجنبية في مدينة جدة، يدعى محمد الغامدي 33 عاماً، وكان موقوفاً لدى السلطات الأمنية على ذمة التحقيق في قضية إطلاق النار على القنصلية. وأضاف:"إن الغامدي كان موقوفاً منذ سبعة أشهر، ولم يعرف أحد الرابط بين قضية مقتل العريف الزهراني وإطلاق النار على حراسات القنصلية، وأعيد التحقيق معه مرة أخرى، واعترف بارتكابه جريمة قتل رجل أمن في مكةالمكرمة، واستدل بذلك على موقع السلاح الذي قام بإخفائه في أحد الجبال في مدينة الباحةجنوب غربي المملكة". وكان الناطق قال في بيان"أن الغامدي غادر المنطقة بعد ارتكاب الجريمة، وقام بإخفاء السلاح في أحد الجبال في منطقة الباحة، وتم التوصل من خلال التحقيق إلى أن من ارتكب هذه الحادثة هو من سبق توقيفه لقيامه بإطلاق النار في مدينة جدة، وذلك وفق ما سبق الإعلان عنه في 13 أيار مايو الماضي، وأكدت ذلك الأدلة المادية التي توافرت في مكان إخفاء السلاح، بناءً على تقرير المعمل الجنائي، وقد أيد ذلك باعترافه المصدق شرعاً، معللاً فعله بتأثره بالأفكار الضالة". والغامدي، من مواليد بلدة رغدان الباحة، عمل في سلك التعليم معلماً في مدرسة في محافظة العقيق في الباحة، وتعرض لأزمة نفسية ونقل إلى مدرسة أخرى غير التي كان يعمل فيها، وأُعطي إجازة شهرين قبل قيامه بإطلاق النار على الحراسات الخارجية لقنصلية أجنبية، نظراً إلى سوء حاله النفسية.