أعلنت السعودية أمس أنها ستبني مصفاة لتكرير النفط ومجمعاً صناعياً عملاقاً في الجبيل بكلفة 45 بليون ريال. وأوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود في تصريح له أمس ان "هذه المشاريع شملت تخصيص موقع صناعي في منطقة "الجبيل 2" لإقامة مصفاة لتكرير النفط، كمشروع مشترك بين شركتي "أرامكو السعودية" وپ"توتال" الفرنسية تقدر مساحته بنحو خمسة ملايين متر مربع". وأوضح ان"24 بليون ريال ستُستثمر في المشروع الذي يوفر نحو ألف فرصة عمل مباشرة". وقال بن ثنيان ان"أهمية المصفاة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 40 ألف برميل يومياً تكمن في أنها ستؤمّن، إلى جانب المشتقات النفطية، مواد بتروكيماوية أساسية، هي البارازيلين والبنزين العطري والبروبيلين، كما ستؤمّن غاز البترول المسال والنفتا التي يمكن استخدامها كمادة أولية في إنتاج الإثيلين في مشاريع بتروكيماوية مستقبلية". وأشار الى"تخصيص موقع آخر في الجبيل 2 بمساحة 2.2 مليون متر مربع لشركة"سبكيم"للأوليفينات حجم استثماره 20 بليون ريال. وأضاف ان المشروع"سيوفر 1880 فرصة عمل مباشرة"، مشيراً إلى ان المشروع سينتج 20 مادة بتروكيماوية، من بينها مواد تنتج للمرة الأولى في المملكة مثل بولي فينيل الكحول وبولي فينيل بوتيرال وميثيل ميت أكريلات، إضافة إلى ألياف الكربون. وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 3.4 مليون طن سنوياً. وكشف ان المشروع الثالث سيقام في"ينبع 2"حيث خصص موقع صناعي لمشروع"أسس"للبتروكيماويات بمساحة 200 ألف متر مربع وباستثمار يبلغ 1.35 بليون ريال. وسينتج المشروع مواد البولي بوتلين ترفتالات والبيروتاندايول وتتراهيد روفوران وحامض الماليك اللامائي.