نجح المدافع الاتحادي أسامة المولد في تسجيل هدف الفوز لفريقه في الرمق الأخير أمام ضيفه الوحدة ضمن منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، فيما سحق الخليج ضيفه الفيصلي بأربعة أهداف مقابل هدف ليتقدم إلى المركز العاشر. شهدت بداية الشوط الأول تحفظاً كبيراً من الفريقين، وانحصر اللعب في منتصف الملعب، وسط كثافة عددية من لاعبي الوسط، من دون تشكيل خطورة على المرميين، وفرض الوحداويون رقابة لصيقة على محمد نور، ما أعاق كثيراً إمداده للمهاجمين الاتحاديين، وكانت أولى الكرات الخطرة للاتحاد من قدم الغيني الحسن كيتا، الذي توغل بكرة داخل منطقة الجزاء الوحداوية، هيأها له محمد نور بعد أن تخلص من الحصار، إلا أن كامل الموسى أنقذ الموقف، وسط مطالبة اتحادية بضربة جزاء لم يلتفت إليها حكم اللقاء الإسباني كنتاليغو، وبعد تلك الكرة بدا الفريق الوحداوي الأكثر سيطرة على مجريات الملعب، بفضل تحركات الثلاثي فلاديمير وحمادجي وماجد الهزاني لإمداد الوحيد بين مدافعي الاتحاد عيسى المحياني، ولم يثمر ذلك عن شيء، إذ افتقد الأخير خطورته وسط تماسك دفاع الاتحاد. في حين اعتمد الأخير على سلاح الهجمات المرتدة، التي يشنها صوب مرمى عساف القرني المتألق كثيراً في هذا الشوط. ومع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب البلجيكي ديمتري تغييره الأول بدخول المهاجم البرازيلي رينالدو بديلاً عن مرزوق العتيبي، وذلك لتنشيط خط المقدمة، ورفع ذلك التغيير من مؤشر تفوق الاتحاد. وفي المقابل أهدر لاعبو الوحدة عدداً من الفرص السهلة إلا أن مدافع الاتحاد أسامة المولد كان له رأياً آخر عندما سجل هدف الفوز لفريقه 90. الفيصلي - الخليج منذ بداية المباراة كانت سيطرة الخليجيين على مجرى اللعب لافتة، وذلك من أجل تسجيل هدف سبق، وتحقق لهم ذلك عند الدقيقة الرابعة عندما نجح السنغالي أنداي في تسجيل الهدف الأول في شباك الفيصلي، وبدل ذلك الهدف هدوء الفيصلاويين ونجحوا في إدراك التعادل من كرة قائد الفريق سعد الزهراني التي أودعها في شباك الخليج عند الدقيقة 23. لكن الكولومبي كاستيلو لم يمهل أبناء حرمة كثيراً، إذ أضاف الهدف الثاني للخليج عند الدقيقة 37 من كرة ثابتة، ما أعاد الفيصلي إلى هدوئه، وعاد كاستيلو في بداية الشوط الثاني بعد أن تذوق طعم التهديف، لتسجيل الهدف الثالث لفريقه من ركلة جزاء، ثم أضاف الهدف الرابع عند الدقيقة 62.