أكدت مصادر أمنية أن سجناء سعوديين بين 150 فروا أول من أمس من سجن بادوش في الموصل شمال العراق. لكنها لم تكشف عددهم أو أسماءهم. وقال مسؤولون أمنيون عراقيون ل "الحياة" إن "بعض السعوديين الفارين من السجن كانوا في قسم الترحيلات بعدما أنهوا محكومياتهم". وأشار أحدهم إلى أن السفارة السعودية في دمشق كانت خاطبت إدارة السجن عبر وزارة الخارجية العراقية لتسلم السجناء. غير أن مسؤولاً أكد أن سعوديين آخرين بين الفارين كانوا يقضون محكوميات تتراوح بين خمس سنوات والسجن المؤبد، وأن بعضهم دين بالمشاركة في أعمال مسلحة، فيما انحصرت التهم التي وجهت إلى آخرين بالتسلل إلى الأراضي العراقية من طريق سورية. وتجري السلطات العراقية عمليات بحث واسعة في المناطق الزراعية المحيطة بالسجن، كما فتحت تحقيقاً في الحادث وأوقفت حراساً يعملون في السجن للتحقيق معهم. ورجحت المصادر تلقي"ضباط كبار في السجن رشى في مقابل تسهيل هروب السجناء"، خصوصاً أن السجن ذاته شهد قبل نحو شهر هروب أيمن سبعاوي المحكوم عليه بالسجن بالمؤبد، وهو نجل شقيق الرئيس السابق صدام حسين، إضافة إلى فرار سعودي آخر قبل نحو أربعة أشهر يدعى عبدالله السعودي 25 عاماً، كان يقضي عقوبة السجن لمدة 20 عاماً لمشاركته في عمليات مسلحة ضد القوات الأميركية في نينوى.