غزة - «الحياة» - كشفت مصادر فلسطينية أمس، أن «شركة بناء مصرية ستتولى إعادة تأهيل معبر رفح الحدودي» المنفذ الوحيد الذي يربط قطاع غزة مع مصر والعالم، فيما ستمول الوكالة الأميركية للتنمية اعادة بناء المعابر التجارية للقطاع. وأوضحت هذه المصادر ل «الحياة» نقلاً عن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان أنه «تم الاتفاق مع اسرائيل على اعادة فتح المعبر وتأهيله، ومع الاتحاد الأوروبي على عودة المراقبين الأوروبيين الى العمل في المعبر»، وفقاً للآلية التي كان معمولاً بها في السابق. وأشارت الى أن «قوات حرس الرئيس ستتولى مسؤولية تشغيل المعبر، على أن يكون هناك وجود اداري فيه لحركة حماس». وقالت إن مصر ستعيد فتح معبر رفح البري الذي سيعمل وفقاً ل «بروتوكول رايس» الذي وقعته السلطة الفلسطينية في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2005، برعاية وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كوندوليزا رايس بعد شهرين على انسحاب اسرائيلي أحادي الجانب. وكانت اسرائيل أغلقت المعبر شهوراً طويلة في أعقاب أسر الجندي غلعاد شاليت في 25 حزيران (يونيو) عام 2006. لكن الانتكاسة الكبرى للمعبر حلت في أعقاب سيطرة «حماس» على القطا0ع في 14 حزيران عام 2007، عند اغلاق أبواب المعبر أمام حركة المغادرين من القطاع والقادمين اليه من مصر. الى ذلك، أكدت المصادر «تشكيل هيئة خبراء أمنية قوامها 180 خبيراً، يشارك فيها مسؤولون من دول عربية لإعادة تأهيل أجهزة الأمن الفلسطينية» في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة المتوقع في السابع من الشهر المقبل. وأشارت هذه المصادر الى أن «ضباطاً أمنيين مصريين سيتولون متابعة تنفيذ الاتفاق على الأرض في قطاع غزة».