قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية امس انه سيجتمع مع الرئيس محمود عباس قريبا لوضع اللمسات النهائية على حكومة الوحدة الوطنية. ووقعت حركة المقاومة الاسلامية حماس التي ينتمي اليها هنية وحركة "فتح" المنافسة والتي يتزعمها عباس اتفاقا في مكة هذا الشهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد أسابيع من العنف الداخلي. وأبلغت واشنطن مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين بأنها ستقاطع الحكومة الى أن تلبي مطالب رباعي الوساطة الدولية بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام الموقتة السابقة. ولا يلبي الاتفاق بشأن حكومة الوحدة تلك المطالب. وقال هنية في اجتماع لمجلس وزرائه:"سيحدث اجتماع بيني وبين الرئيس أبو مازن عباس لوضع اللمسات الاخيرة للحكومة". ولم يحدد موعدا محددا. وأضاف:"كلنا أمل أن يتم الاعلان عن تشكيل الحكومة في أقرب وقت". وقال هنية انه سيجتمع مع مسؤولي"حماس"و"فتح"اليوم الثلثاء لمناقشة المرشحين للمناصب الوزارية. ولم تتفق الحركتان بعد على من ينبغي أن يشغل منصب وزير الداخلية المسؤول عن قوات الامن الفلسطينية. وقال ماهر مقداد الناطق باسم حركة"فتح"ان حركته"ستطالب رئيس الوزراء بتسريع تشكيل حكومة الوحدة حتى تكون جاهزة لمواجهة الصعوبات ولأن هناك مهمات تنتظرها". وأضاف:"نحن نريد حكومة قادرة على معالجة الاوضاع الداخلية والقيام بحملة ديبلوماسية مكثفة لمواجهة الحصار". وقال هنية ان الحكومة الجديدة ستلتزم خطاب التكليف الذي وجهه عباس اليه ويدعو الحكومة الجديدة الى احترام الاتفاقات السابقة مع اسرائيل والتي أيدت الحل القائم على اقامة دولتين.