فاز فيلم "بابل" بجائزة "غولدن غلوب" لأفضل فيلم درامي، وذلك في حفلة منحت فيها جائزتا أفضل ممثل وممثلة الى فوريست ويتكر، بطل "آخر ملك لاسكتلندا" وهيلين ميرن بطلة "الملكة". وحصد فيلم "دريم غرلز" 3 جوائز، بينها أفضل فيلم كوميدي في الحفلة التي نظمت في بيفرلي هيلز في ولاية كاليفورنيا الأميركية، ليل الاثنين - الثلثاء. ورشح فيلم المكسيكي اليخاندرو غونزاليس ايناريتو بابل الذي صور في استوديو أميركي كبير، لسبع جوائز. وبدا انه الأوفر حظاً للفوز في الحفلة التي تنظمها سنوياً"جمعية الصحافة الأجنبية" في هوليوود، وتعد مؤشراً إلى جوائز الأوسكار. لكن الفيلم لم يحصل سوى على جائزة هي الأهم، ما يمهّد له الطريق أمام إحدى جوائز الأوسكار التي ستمنح خلال أقل من 6 أسابيع. وأكد ايناريتو الذي تسلّم الجائزة من حاكم كاليفورنيا الممثل السابق أرنولد شوارزنيغر، ان فيلمه صُوِّر في ثلاث قارات وبخمس لغات، مشيراً الى ان"سلطة السينما عالمية". وتابع:"الجائزة لها مدلول كبير جداً... ليس لنا فحسب، بل لصناعة السينما المكسيكية". وترشح الجائزة بطلي الفيلم الممثل الأميركي براد بيت 43 سنة والممثلة الاسترالية كيت بلانشيت 37 سنة للفوز بجوائز الأوسكار. وتفوق"بابل"على منافسه"ذي ديبارتد"الراحلون، لكن مارتن سكورسيزي، حصد جائزة أفضل مخرج. ومن الممثلين، فازت البريطانية هيلين ميرن بجائزة"غولدن غلوب"لأفضل ممثلة في فيلم درامي، عن دور الملكة اليزابيث الثانية في فيلم"الملكة"الذي يدور حول الأسرة المالكة في بريطانيا، فيما فاز بيتر مورغان بجائزة أفضل سيناريو عن الفيلم ذاته. ومنحت جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي للأميركي فوريست ويتكر، عن دور الرئيس الأوغندي السابق عيدي امين في فيلم"آخر ملوك اسكتلندا". واعتبرت ميرن 61 سنة التي كان فوزها متوقعاً، ان"هذه المكافأة يجب ان تمنح لإليزابيث وندسور". ونال ساشا بارون كوهين جائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي او موسيقي، عن فيلمه"بورات". وأثار ساشا بارون الضحك في القاعة الكبرى لفندق بيفرلي هيلز حيث سُلِّمت الجوائز، بعدما ظهر بشخصية بورات وتحدث باللكنة ذاتها. وقال انه كان واثقاً خلال تصوير بعض المشاهد الحساسة انه يستحق"الجائزة من أجل ذلك!". ميريل ستريب المعتادة على الفوز بجوائز، نالت جائزة افضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي، عن دورها كرئيسة تحرير لمجلة موضة في فيلم"الشيطان يرتدي برادا". لكن الفيلم الكوميدي الموسيقي"دريم غيرلز"فتيات الأحلام حصد العدد الأكبر من الجوائز. فإلى فوزه بجائزة افضل فيلم كوميدي أو موسيقي، حصد جائزتي أفضل ممثلين في دور ثانوي، إحداهما لايدي مورفي، والأخرى لجينيفر هادسون 25 سنة التي لم تكن معروفة إلا من خلال مشاركتها في البرنامج التلفزيوني"أميركان أيدول"لاكتشاف المواهب. ووصفت هادسون الفوز بالجائزة بأنه"شرف كبير"، وقالت:"يا إلهي، أشكرك كثيراً... حلمتُ دائماً، ولكن ليس الى هذا الحد. وهذه الجائزة فاقت كل صوراتي". وفي إطار تكريم السينمائيين البارزين، نال كلينت ايستوود 76 سنة جائزة أفضل فيلم صُوِّر بلغة اجنبية، عن"ليترز فروم ايو جيما"رسائل من ايو جيما، كما نال وارن بيتي 69 سنة جائزة"سيسيل بي دو ميل"، تقديراً لأعماله السينمائية. وحصد الفرنسي الكسندر ديبلا جائزة أفضل موسيقى تصويرية عن فيلم"ذي بينتد فيل"الحجاب المزخرف. وفاز"سيارات"بجائزة أحسن فيلم رسوم متحركة، فيما اختيرت"أغنية القلب"في فيلم الرسوم المتحركة"الأقدام السعيدة"، كأحسن أغنية في فيلم سينمائي. وذهبت جائزة أحسن مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني إلى مسلسل"إليزابيث الأولى"التلفزيوني الخاص بقناة"إتش. بي. أو"، فيما حصل مسلسل"آغلي بيتي"بيتي القبيحة على جائزة أفضل عمل كوميدي. وتعد هذه الجوائز الذي صوّت عليها حوالى 40 عضواً في"جمعية الصحافة الأجنبية"في هوليوود، محطة رئيسة على الطريق الى جوائز الأوسكار التي ستعلن في 25 شباط فبراير المقبل، وهي الأرفع مكانة في عالم السينما.