برزت في الساحة الفنية المصرية في الفترة الأخيرة ظاهرة جديدة هي كثرة الدعاوى القضائية التي أقامتها فنانات ضد أزواجهن، تارة بدعوى الطلاق وأخرى لخلافات على النفقة وحضانة الأولاد، الى درجة أن كثيرين يتندرون بما يحدث، وراجت مقولة أن كل فنانة أصبحت تستيقظ كل يوم وتدعو الله قائلة: "اللهم اكفني شر زوجي أو طليقي أما منافساتي في الفن فأنا كفيلة بهن". وتذخر قائمة المتشاجرات من الفنانات مع أزواجهن السابقين بالعديد من الأسماء اللامعة أبرزهن آثار الحكيم التي رفعت دعوى قضائية ضد مطلقها رجل الأعمال محمود مجدي جودت بعد 10 سنوات من الطلاق تطالب بعودة طفليها علي 15 سنة وعبدالرحمن 14 سنة إلى المدارس الأجنبية، وعدم التفريق بينهما وبين شقيقهما الأكبر عمر 18 سنة الذي ما زال يدرس في المدرسة الأجنبية حتى لا تحدث مشاكل نفسية للأطفال. وهذه ليست القضية الأولى بين الحكيم وجودت، إذ سبق لآثار ان أقامت دعوى قضائية ضد طليقها تطالب فيها بضرورة بقاء الأبناء الثلاثة في المدرسة الخاصة التي كانوا يتعلمون فيها وذلك بعدما قام طليقها بنقل اثنين منهم إلى مدارس حكومية، وتعهدت في عريضة دعواها بأنها ستستمر في الأنفاق على ولديها ودفع مصروفاتهما حتى الانتهاء من تعليمهما. بدورها الفنانة منى عبدالغني ذاقت من مرارة الكأس، فهي تقدمت أخيراً ببلاغ إلى شرطة ضد طليقها شريف حافظ سلامة تتهمه بتهديدها بالقتل، وانه أرسل لها تهديداً بهذا المعنى مع ابنتها إذا لم يتنازل زوجها عن المحضر الذي حرره ضده. وكان طليقها أرسل هذا التهديد مع ابنتها التي لم تتجاوز ال16 سنة، بسبب مشاجرة حادة بينه وبين زوج الفنانة محمد يسري، ما أدى إلى نقلهما الى المستشفى، وتحرير محضرين ضد بعضهما. وبدأت المشاجرة عندما توجه يسري لشراء بعض الصحف وصودف وجود طليقها عند البائع نفسه فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بالأيدي أسفرت عن إصابتهما فنقلا إلى المستشفى للعلاج. وبعد إسعاف طليقها عُرض على النيابة، بينما ظل زوجها راقداً في المستشفى ومتحفظاً عليه إلى أن يتعافى نهائياً، ويأخذ القضاء مجراه. أيضاً الفنانة علا رامي اختلفت مع زوجها أحمد محمد نور الدين وتطور الأمر بينهما الى درجة أنها اتهمته بالاعتداء عليها بالسباب والشتائم فاستدعته الشرطة حيث نفى توجيه السباب والشتائم الى زوجته علا، مؤكداً أن ما حدث بينهما مجرد نقاش في خلافات عائلية، لكن علا أكدت أنه ضربها وأصرت على أقوالها. كما اختلفت المنتجة السينمائية ناهد ابنة الفنان الراحل فريد شوقي مع طليقها المخرج السينمائي مدحت السباعي حول النفقة الواجبة لها وتقاعسه عن دفع مستحقاتها الماضية ما دفعها للجوء إلى محكمة الأسرة التي قضت بإلزام السباعي دفع 260 ألف جنيه نفقة لمطلقته. وأمام محكمة الأحوال الشخصية دعوى أخرى رفعها الموزع الموسيقي مدحت خميس لضم طفله نور من طليقته المطربة الإماراتية رويدا المحروقي، وكان الطلاق وقع بينهما قبل ثمانية شهور بعد زواج استمر حوالى ثلاث سنوات وأثمر طفلهما الوحيد نور وعمره اليوم عامان ونصف العام. ومن بين الحيثيات التي يدفع بها مدحت في دعواه لضم ابنه إلى حضانته، بخلاف حرمانه من رؤيته، هو طبيعة عمل طليقته التي تستلزم السفر المتكرر لإحياء الحفلات الغنائية. وشهدت السنوات الخمس الاخيرة قضايا اخرى مماثلة ابرزها انفصال المطربة أصالة عن زوجها أيمن الذهبي بعد زواج استمر 14 سنة، وبعد الانفصال تبادلا التصريحات النارية وشن الذهبي حملة عنيفة ضدها اعتبرتها اصالة تشويهاً لسمعتها. وتضاعفت حملات الذهبي ضد مطلقته بعد ظهورها المتكرر مع المخرج طارق العريان. وانتهى الأمر بإعلان زواجها من العريان فرفع الذهبي دعوى قضائية ضدها يطالبها فيها ب5 ملايين دولار بموجب عقد الاحتكار المبرم بينهما، ويقضي كما يقول بمنع تعاملها مع أي شركة إنتاج أخرى بعيداً منه مدة عشرين سنة. وهناك ايضاً واقعة خلاف الفنانة حنان ترك - قبل ارتدائها الحجاب - مع زوجها رجل الأعمال خالد خطاب الذي تقدمت على إثره ببلاغ للنيابة العامة تتهمه فيه بطردها من مسكن الزوجية مع ولديها يوسف وآدم. وذكرت حنان آنذاك أنها تزوجت منذ 6 سنوات داخل الشقة محل النزاع في منطقة الزمالك، وأنجبت فيها طفليها يوسف وآدم، وأن الشقة من حقها لأنها حاضنة، رافضة عرض زوجها استبدال الشقة بشقة أخرى في أي مكان في القاهرة لأنها تعتز بهذه الشقة التي شهدت تاريخها الفني ولها فيها ذكريات كثيرة، وطالبت النيابة بتمكينها من الشقة محل النزاع لأن ليس لها مكان آخر للاقامة فيه وأنها مشردة مع طفليها منذ طردها من الشقة. وهناك واقعة الشروع في قتل الفنان عبدالعزيز مخيون من قبل زوجته الدكتورة سحر أحمد محمود أبوالقاسم وصديقها هيثم محمد منير واللذين حكم عليهما بالسجن 10 سنوات لكل منهما، بعدما تطورت الخلافات بين الزوجين إلى حد قيام المتهمة بتحرير محضر ضد زوجها المجني عليه واتهمته فيه بالتعدي عليها بالضرب والاستيلاء على هاتفها المحمول. وهناك أيضاً واقعة الخلاف بين هالة صدقي وزوجها رجل الأعمال مجدي مكرم وسعيها للانفصال عنه بواسطة القضاء إلى ان نجحت في خلعه. وهناك قضية المطرب حكيم مع زوجته الاولى التي اكتشفت زواجه من سكرتيرته فنشبت بينهما خلافات انتهت بطلبها الطلاق منه وهو ما حكمت به المحكمة في نهاية الأمر.