تمر الأيام والسنون وتبقى أحداثها حديثاً بين الشعوب. وأهم أحداث العام 2003 حملت عناوين "الفضائح" و"القضايا" و"القتل"... و"الزواج" و"عودة المعتزلات" و"راحلون إلى الأبد". وكان الوسط الفني المصري بداية العام 2003 على موعد مع واحدة من أكبر الفضائح المعلنة والمصورة وذلك بعد تسريب "سي. دي" للأسواق يجمع الراقصة دينا ورجل الأعمال المحبوس حالياً حسام أبو الفتوح في مشاهد ساخنة. وأثار هذا الموضوع ردود فعل واسعة وأعلنت دينا أنها تزوجته عرفياً ولم تكن تعرف أنه يصورها، ثم أعلنت اعتزالها وذهبت لأداء فريضة الحج، ولكنها عادت قبل نهاية العام للفن مجدداً، وتردد أيضاً أن هناك أخريات تورطن في مثل هذه القضية الفاضحة. وشهد العام أيضاً استمرار فيفي عبده في إقامة الدعاوى القضائية ضد المطرب مدحت صالح لاسترداد أموالها. وقدمت حنان ترك بلاغاً ضد زوجها رجل الأعمال اتهمته بمنعها من دخول الشقة الزوجية... وتبين أن حنان وزوجها يريدان الإستيلاء علي الشقة. وكانت ياسمين عبد العزيز وزوجها رجل الأعمال محور الاتهامات مع لاعب الاسكواش السابق المطرب أحمد برادة. وكان المطرب الشعبي حكيم أيضاً على موعد مع القضايا الساخنة، بعد أن اكتشفت زوجته وجوده في إحدى الشقق مع مديرة أعماله، فأعلن أنها زوجته الثانية وهذا دفع زوجته الأولى لإقامة دعاوى قضائية تطلب الطلاق وحصلت عليه. وإذا كانت فضيحة الراقصة دينا ورجل الأعمال حسام أبو الفتوح هزت "الوسط الفنّي"، فإن "مذبحة الزمالك" التي كانت ضحيتها المطربة التونسية ذكرى كانت الأكثر دموية ومأسوية... فقد قام رجل الأعمال أيمن السويدي بقتل ذكرى وصديقه وزوجة هذا الصديق، ثم انتحر... وبدا من خلال الفضائح أن هناك دوراً غريباً لرجال الأعمال في هذه القضايا المختلفة، وأن الخلافات والمطامع المادية هي من اهم أسباب الصراعات . وشهد الوسط الفني معاناة أكثر من فنانة من المرض وتأتي في المقدمة النجمة شيريهان التي تواصل رحلة علاجها. كما أجرت النجمة نجلاء فتحي جراحة في أحد مستشفيات فرنسا. ومثل كل الأعوام كانت الأحزان على الراحلين، وأحدث رحيل النجم الشاب علاء ولي الدين صدمة كبيرة. وفي المجال الموسيقي رحل كمال الطويل... ومن مخرجي السينما رحل حسين كمال ومن المؤلفين محسن زايد ومن مخرجي التلفزيون إبراهيم الصحن ومن الفنانين أصحاب التاريخ أمينة رزق وسناء جميل ومحمد توفيق وماري كويني. و شهد هذا العام عودة بعض الفنانات المعتزلات. وعلى صعيد الانتاج السينمائي نلاحظ طغياناً واضحاً لأفلام الكوميديا... وقد عُرض 20 فيلماً إضافة إلى مسرحية "كده أوكيه" التي تحولت إلى شريط سينمائي. وواصل عادل إمام هذا العام نجاحاته في عالم الكوميديا بفيلمه "التجربة الدنماركية" الذي حقق نحو 13 مليون جنيه وكسب تأييد جماهيري ونقدي كبيرين وأكد أنه الأبرز كوميدياً. وللعام الثاني حقق الكوميدي محمد سعد الشهير ب"اللمبي" أعلى إيرادات فيلمه "اللي بالي بالك" وتجاوزت إيراداته نحو 18 مليوناً، أما النجم محمد هنيدي وفيلمه "عسكر في المعسكر" لم يحقق الإيرادات المتوقعة وواجه هجوماً شديداً من النقاد. وفي مقابل الأفلام الكوميدية كان فيلم "سهر الليالي" مفاجأة العام ودفع نجاحه لجنة مكونة من سينمائيين ونقاد لاختياره لتمثيل مصر في القسم الأجنبي في الأوسكار.