تنفي مقدمة البرامج الاقتصادية على قناة"العربية"نادين هاني تعمدها مقاطعة ضيوفها، عازية الأمر الى ضيق الوقت، وتقول:"لدينا وقت محدد بالدقائق عادة. لذلك نحرص على أن نسأل كل الأسئلة، كي لا نظلم الضيف ولا نظلم المشاهد الذي يبحث عن إجابة شافية لأسئلته". وكان العمل الإعلامي سلب نادين حياتها الخاصة التي كانت تعيشها حين كانت تعمل في مجال الأعمال، وقبل ان تعمل في فريق قناة"سي أن بي سي العربية"فترة من الزمن... لتنتقل بعدها الى قناة"العربية"التي تعتبرها"ذات قاعدة جماهيرية واسعة، وتحظى بنسبة مشاهدة عالية ... كما أنها تجمع بين الأخبار والاقتصاد بكفاءة عالية"، من دون أن تنكر فضل"سي أن بي سي العربية"عليها،"إذ كانت المنطلق والبداية، ولكن هناك ظروفاً قد تجتمع أحياناً فتفرض علينا الانتقال إلى مكان آخر". وهي تعتقد ان جمهورها انتقل معها من القناة الأولى... الى الثانية. تحمل نادين شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، وهذا ليس شرطاً لتقديم البرامج الاقتصادية،"فالذكاء والقدرة على الاستيعاب، إضافة الى متابعة الأخبار اليومية والاهتمام بأدق التفاصيل، كلها شروط لعمل مقدمة البرامج الاقتصادية. لكن الخلفية العلمية أضافت الكثير إلى عملي". وقبل تفرغها للعمل التلفزيوني اختبرت نادين العمل الإعلامي عندما كانت تعمل في مصرف. إذ كانت تتعاون مع قناة"أم تي في"اللبنانية توقفت عن البث عام 2002، من دون ان يكون الإعلام مهنتها الأساسية. وتعترف بأن عملها اليوم أخذ الكثير من حياتها الشخصية،"فلم أعد أخرج مع أصدقائي لكثرة أعمالي في القناة، حتى في عطلة نهاية الأسبوع". لكن ماذا لو عرض عليها العمل في مجال آخر غير المجال الاقتصادي، كالمنوعات مثلاً؟ تقول:"لا أحكم على شيء قبل درسه. ولكن قد أقوم بأعمال أخرى، وأعتقد بأن نجاحي في عملي في المجال الاقتصادي يجعلني أتمسك به، وتبقى كل الأبواب مفتوحة". لا تطمح نادين إلى تولي منصب رئيسة القسم الاقتصادي في"العربية"أو غيرها، معتبرة ان طموحها يقتصر على أن تكون"مقدمة برامج ناجحة جداً". لكن ما الذي تشعر به حين ترى مؤشر الأسهم غارقاً في الحمرة، ما يعني ان الأسهم المالية آخذة في الهبوط والانخفاض؟ تجيب:"ليس سهلاً أن تُخبر الناس أنهم خسروا في سوق الأسهم، أو ان تتحدث إليهم وهم يخسرون. والأسواق في شكل عام في جميع أنحاء العالم تتذبذب صعوداً وهبوطاً. ومن المهنية ألا يتضح أنني حزينة أو سعيدة، ولكننا في النهاية بشر نتأثر بعواطفنا". ولا تفكر نادين في الاستثمار في أسواق الأسهم. وتقول:"بحكم عملي كمقدمة لبرنامج الأسواق العربية، لا أستطيع لسببين: الأول، هو تضارب المصالح الذي قد يحدث معي بسبب طبيعة عملي في إعداد تقارير اقتصادية أو التركيز على قراءة سهم معين. والثاني، هو سياسة المحطة التي تمنع أن نكون مساهمين في أي شركة كانت. وهذا دليل على صدقية المحطة. وحتى لو لم تكن تفرضه المحطة لفرضته أنا على نفسي". وهي لا تعتبر ذلك خسارة لها، إذ"ليس من الممكن أن تأخذ كل شيء في الحياة. فهناك المسموح به والمحظور بحسب نوع العمل الذي تؤديه". تتقبل نادين الانتقادات التي تتهمها بالسطحية. لكنها تؤكد ان"إحصاءات نسب المشاهدة التي تجريها القناة شهرياً، أثبتت أننا نقوم بعمل ممتاز، وأن الحضور مرتفع ومستمر في الارتفاع". وترى نادين ان البرامج الاقتصادية على القنوات التلفزيونية العربية تعاني مشكلة مهمة، وهي نقص المحللين الذين تتوافر فيهم الشروط المطلوبة للظهور على الشاشة، كأن يعرف كيف يتعامل مع الشاشة، وأن يكون خبيراً في مجاله، ولديه الحضور الإعلامي، وأن تكون لديه القدرة على توصيل الفكرة في شكل مناسب، وأن يكون مستعداً للظهور على شاشة التلفزيون.