سيكتشف عشاق سلسلة "هاري بوتر" في 21 تموز يوليو المقبل مصير "الصبي الساحر" مع صدور الكتاب السابع، وهو بعنوان "هاري بوتر والمقدسات المميتة" هاري بوتر اند ذي ديثلي هالوز. وهذا الكتاب هو الاخير من السلسلة التي ألفتها البريطانية جي. كي. رولينغ التي جمعت ثروة، تجاوزت البليون دولار حتى الآن، من بيع اكثر من 325 مليون نسخة حول العالم، تُرجمت عن الانكليزية الى 64 لغة اي الى غالبية لغات العالم الحية ومنها العربية. وفي حدث قد يكون فريداً ستُحقق المؤلفة ودار نشر"بلومزبري"عشرات الملايين من الدولارات الاضافية من ظاهرة"البوترمانيا"التي تدفع الصغار والكبار الى التسابق للحصول على نسخة الكتاب الجديد، كما جرى في اليوم الاول لنشر الجزء السادس الذي كان بعنوان"هاري بوتر والامير ذو الدم الخليط"الذي باع 10 ملايين نسخة في اليوم الاول لصدوره. ولم تُشر"بلومزبري"في بيان صحافي امس الى ما اذا كان الجزء السابع والاخير من السلسلة التي تحكي قصة الفتى الساحر هاري بوتر، سيتضمن موت البطل. ولم يحدد البيان عدد صفحات الكتاب الجديد. لكن يُعتقد بأنه سيزيد على 600 صفحة كما في الاجزاء السابقة. ومنذ العام 2005، عند نشر الجزء السادس، والمفاجآت التي حدثت فيه مثل،"مقتل دمبلدور على يد الامير الهجين"، ازدادت التكهنات في شأن الاحداث التي ستقع في الكتاب الاخير وازدادت معها تصريحات رولينغ التي رفضت التأكيد ان هاري سيموت ام انه سيعيش مغامرات جديدة. ومن بين التكهنات، ان دمبلدور لم يمت بالفعل وانه سيعود ليساعد هاري في القضاء على فودلمورت الاكبر، لكن رولينغ سارعت الى نفي ذلك مؤكدة انه مات فعلاً ولن يعود في الكتاب السابع. وقالت نهاية العام الماضي انها ربما تقتل هاري او بطلين آخرين مثل رون وهرميون. وكان الجزء الاول من السلسلة صدر في 30 حزيران يونيو 1997 بعنوان"هاري بوتر وحجر الفلاسفة"ليليه بعد عام الكتاب الثاني باسم"هاري بوتر وحجرة الاسرار"الذي حقق شعبية كبيرة فاقت كل التوقعات على رغم ان النسختين كانتا الأكثر كآبة وتضمنتا احداثاً مرعبة. وفي الاعوام التالية حتى السنة 2005 نشرت رولينغ الاجزاء"هاري بوتر وسجين ازبكان"، ثم"هاري بوتر وكأس النار"، و"هاري بوتر وجماعة العنقاء"، و"هاري بوتر والامير ذو الدم المختلط". وقدرت الاسواق ان الكاتبة، التي جعلها هاري بوتر اغنى من ملكة بريطانيا، حققت 2450 دولاراً عن كل كلمة في كل كتاب تضمن 718 الف كلمة ما اثار عليها حسد المؤلفين في العالم ونقمة القصاصين العرب مجتمعين الذين لم يحققوا طيلة حياتهم المهنية، على مدى القرن الماضي، جزءاً بسيطاً من هذا الانتشار، اضافة الى جهلهم بحسبان ثروتها! يُشار الى ان بطل السلسلة دانيال رادكليف، الذي مثل دور هاري بوتر، دخل نادي الملايين بثروة تُقدر بنحو 14 مليون استرليني ما استحق ادخاله في لائحة اكثر خمسة الاف شخص ثراء في بريطانيا. وكانت رولينغ، التي بدأت حياتها كمؤلفة وهي ام لابنة وحيدة ولدت من دون ان يعترف بها والدها، حققت من مبيعات 17 مليون نسخة من كتبها الخمسة الاولى 111.231 مليون استرليني 200 مليون دولار وما يصل الى ضعفي المبلغ من انتاج افلام"هاري بوتر"، ومبلغاً مماثلاً من انتاج مواد ترويجية لبوتر وغيره من شخصيات كتبها.