سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حماس" : اتفاق مكة لا يعني اعترافاً باسرائيل ... واتفقنا مع السعودية على تسويق الاتفاق دولياً . الحكومة الفلسطينية "خلال أقل من أسبوع" وعباس يرى أن "صفحة جديدة" فتحت
غداة توقيع حركتي "فتح" و "حماس" على اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية في مكةالمكرمة برعاية سعودية، اعلنت حركة "حماس" ان الاتفاق الذي تعهدت بموجبه "احترام" الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية،"لا يعني اعترافا"باسرائيل، وتوقعت رفع الحصار الدولي، داعية المجتمع الدولي الى قبول حكومة الوحدة على اعتبار انها السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في الشرق الاوسط. وفيما قال ناطق رئاسي ان تشكيلة حكومة الوحدة ستكون جاهزة خلال اقل من اسبوع، رأى الرئيس محمود عباس في اتفاق مكة"صفحة جديدة"، وقال للصحافيين في مكةالمكرمة ان"ما كنا نتمناه من اتفاق وصلنا اليه بحكومة وحدة وطنية". واضاف:"نتمنى ان نبدأ صفحة جديدة في فلسطين ولا نعود الى الايام السوداء والا تعود الايام السوداء ابدا"، في اشارة الى الاقتتال الفلسطيني. وتابع:"ودعنا الايام السوداء الى غير رجعة، وبدأنا صفحة جديدة في حكومة الوحدة الوطنية ومسيرة جديدة في فلسطين ستريح القلوب والنفوس واتمنى ان ينعم شعبنا بالامن والامان والاستقرار". من جانبه، قال الناطق باسم"حماس"اسماعيل رضوان"ان الاتفاق الذي جرى في مكةالمكرمة لا يعني اعترافا بالكيان الاسرائيلي"، مضيفا ان"مواقف حماس ثابتة ومعروفة وهي عدم الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني". وفي غزة، قال القيادي في"حماس"نزار ريان ان الحركة لن تعترف ابدا باسرائيل، وان الاتفاق الذي ابرم بشأن تشكيل حكومة وحدة لا يغير موقفها. واضاف:"لن نعترف باسرائيل، لا يوجد عندنا شيء اسمه اسرائيل، لا في الواقع ولا في الخيال. هذه فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى". في الوقت نفسه، كشف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد انه تم الاتفاق مع السعوديين على تسويق هذه الاتفاقية دوليا. واضاف ان الاشقاء السعوديين على اتصال مستمر مع الاميركيين والاوروبيين، واعتقد ان هناك امكانية لتسويق هذا الاتفاق. وقال في اشارة الى الولاياتالمتحدة انها لا يمكن ان تتجاهل الاتفاق وتفرض شروطها الخاصة، مضيفا انه يجب على الاتحاد الاوروبي فتح حوار مع هذه الحكومة الجديدة، وان هذا هو السبيل الوحيد لاشاعة الاستقرار في المنطقة. لكن نبيل عمرو مستشار عباس قال انه يخشى الا يكون الاتفاق كافيا لانهاء العقوبات الدولية، وقال ان ليس لديه توقعات كبيرة في ان يؤدي الاتفاق الى رفع الحصار بشكل كامل، لكنه اعرب عن اعتقاده بأن"الظروف تهيأت للعمل بشكل افضل لانهاء الحصار، والسعودية التي وقع الاتفاق على ارضها، ستعمل الى جانبنا لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني". واكد ان"فتح راضية عن الاتفاق، وستعمل على تطبيقه على الارض، اما ردود الفعل الدولية السلبية فسنعمل على معالجتها". ولم يشر الاتفاق بين الحركتين الى نقطة الاعتراف باسرائيل، الامر الذي يطلبه المجتمع الدولي من حركة حماس كشرط لفك الحصار، اضافة الى التخلي عن العمل المسلح. الا ان التكليف الرئاسي لتشكيل الحكومة دعا رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية الى احترام الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية. وقبل هنية هذا التكليف الذي جاء"بحسب صيغة قبلت من الطرفين". وتضمن بيان التكليف دعوة الى"احترام قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير"، وبالتالي الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل. وفي شأن حكومة الوحدة، قال عمرو:"خلال اقل من اسبوع ننهي التشكيلة الوزارية، والآن يجري تداول الاسماء". وقال ان"نائب رئيس الوزراء سيكون من بين الوزراء الذين ستحظى بهم فتح، والرئيس عباس يمكن ان يسمي احد وزراء فتح الستة نائبا لرئيس الوزراء". وعن المرشح لمنصب وزير الداخلية، قال عمرو ان"هناك اسماء طرحتها حماس ويجري تداولها حاليا"، بينما يقضي الاتفاق بأن تعين"حماس"وزيرا مستقلا للداخلية، شرط موافقة الرئيس الفلسطيني عليه. وتحدث عمرو عن اتفاق على القوة التنفيذية الموالية ل"حماس"والتي كان الرئيس الفلسطيني اعتبرها غير شرعية. واكد عمرو ان القوة"ستدمج في الاجهزة الامنية بحسب اتفاق كان تم التوصل اليه سابقا"، مشيرا الى وجود بحث في امكانية تشكيل مجلس للامن القومي يشكل مظلة لجميع الاجهزة الامنية. وعن الشراكة السياسية بين"فتح"و"حماس"، قال عمرو:"ستجري محادثات لتحقيق الشراكة السياسية وفق القانون الاساسي للسلطة الفلسطينية". ورأى ان"هذا الاتفاق جاء لدوافع شعبية فلسطينية دفعت فتح وحماس للتوصل الى اتفاق. كان هناك رعب يخيم على الطبقة السياسية الفلسطينية من الانزلاق نحو حرب اهلية". وتابع:"سنعمل سويا على معالجة الاثار المدمرة للاشتباكات الداخلية، بما في ذلك تقديم تعويضات للمصابين والجرحى والدخول في اوسع مصالحة وطنية واتخاذ ترتيبات للحيلولة دون العودة لهذه الدوامة المرعبة".