تعززت الأسهم السعودية عام 2007 بفضل انتعاش الأسعار الناجم عن بيانات مالية جيدة للشركات المدرجة، لتعوض جزءاً كبيراً من الخسائر الضخمة التي كانت سبباً في عزوف الكثير من المتعاملين عن الاستثمار فيها عام 2006. وحتى تعاملات 26 كانون الأول ديسمبر الجاري، استرد المؤشر 3482 نقطة من خسائره السابقة، أو 44 في المئة، إذ ارتفع إلى 11415.30 نقطة، في مقابل 7933.29 نقطة نهاية عام 2006. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم إلى 1.93 تريليون ريال، في مقابل 1.22 تريليون ريال، بزيادة 709 بلايين ريال 189 بليون دولار، أو 58 في المئة. ويذكر ان أعلى قيمة سوقية للأسهم السعودية كانت 3.05 تريليون ريال قبل التراجع الضخم نهاية شباط فبراير 2006، عندما هبط المؤشر من أعلى مستوى سجله والبالغ 20634.86 نقطة، إلى 7933.29 نقطة نهاية 2006، في مقابل 16712.64 نقطة نهاية 2005. وتأثرت الأسهم خلال 2007 بتأرجح الأسعار نتيجة لزيادة الطروح، إذ بلغ عدد الشركات التي أدرجت خلال السنة 24 شركة جديدة، منها 22 شركة طرحت أسهمها للاكتتاب العام خلال 2007. وأدت الاكتتابات الأولية إلى امتصاص جزء غير قليل من السيولة المتاحة للتداول، ما قلص الطلب على الأسهم إلى ما دون 80 مليون سهم مطلع تشرين الأول أكتوبر الماضي، فيما هبطت القيمة المتداولة إلى أقل من أربعة بلايين ريال. وخلال عام 2007 ارتفعت الكمية المتداولة إلى 58.3 بليون سهم، في مقابل 54.4 بليون سهم عام 2006، بزيادة نسبتها سبعة في المئة، بينما هبطت القيمة المتداولة بنسبة 52 في المئة إلى 2.52 تريليون ريال، في مقابل 5.26 تريليون ريال بعد سيطرة أسهم"كيان السعودية"وپ"المملكة"وپ"جبل عمر". وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 65 مليون صفقة، في مقابل 96 مليون صفقة، بنسبة هبوط 32 في المئة. ويعلق متعاملون آمالهم في مواصلة الأسعار صعودها، على النتائج المالية السنوية للشركات المدرجة، التي ستبدأ في الظهور خلال أيام، فيما يعتبر آخرون المضاربات المحمومة على أسهم الشركات الصغيرة وسيلة لتحقيق الأرباح. أما خلال الأسبوع الماضي 3 جلسات تداول فاستطاع المؤشر العام للسوق ان يحافظ على مستواه فوق 11 ألف نقطة، لينهي التعاملات عند 11415.3 نقطة، في مقابل 11349.99 نقطة ليوم الاثنين السابق لعطلة عيد الأضحى المبارك، بزيادة طفيفة بلغت 65.31 نقطة، أو 0.58 في المئة. وتأثرت أسعار الأسهم بالبيع لجني الأرباح وهبطت أسهم 54 شركة من أصل 108 شركات جرى تداول أسهمها، بينما صعدت أسهم 47 شركة، فيما استقرت أسهم سبع شركات عند أسعارها السابقة. وبلغت قيمة الأسهم المتداولة الأسبوع الماضي 42.9 بليون ريال، بزيادة نسبتها 1.15 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة إلى 1.04 بليون سهم، بتراجع نسبته 9.3 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 10 في المئة إلى 767 ألف صفقة.