في وقت لا تزال قوات الدفاع المدني تنتشل جثث الضحايا من تحت أنقاض العمارة التي انهارت يوم الاثنين في منطقة لوران في محافظة الاسكندرية شمال مصر، أصيب ثلاثة عمال امس في انهيار مبنى في منطقة باب شرق الاسكندرية، بعدما اصيب خمسة أشخاص أول من أمس نتيجة سقوط جزء كبير من عقار مكوّن من طابقين في منطقة"غربال"في محرم بك شرق الاسكندرية. وأصيب الخمسة بكسور وكدمات مختلفة ونقلوا إلى المستشفى، وتبين من المعاينة الأولية أن العقار صدر له قرار بالترميم ولم يتم تنفيذه. وانتشلت قوات الدفاع المدني أمس جثة لطفلة في ربيعها الثاني تدعى نور محمد ممدوح المنشاوي من بين انقاض عقار منطقة لوران، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 20. وكان والدا الطفلة نور واشقاؤها الثلاثة قُتلوا أيضاً في العمارة المنكوبة وانتشلت جثثهم من تحت الأنقاض. واستنفرت دوائر المحافظة لحصر البنايات غير المطابقة للمواصفات. وأكد محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب أنه سيتم إبلاغ رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف بآخر مستجدات العقار المنكوب في الاسكندرية أولاً بأول، مشيراً إلى أنه حصر كل العقارات المخالفة لقوانين البناء في الاسكندرية استعداداً لتقديمها لرئيس الوزراء للبحث في سبل اتخاذ قرارات رادعة للمخالفين والحيلولة دون وقوع كوارث مماثلة. وكان لبيب صرح الى التلفزيون المصري بأن موظفي الحي الذي تقع فيه العمارة المنكوبة في منطقة لوران شرق الاسكندرية حاولوا تنفيذ قرارات الترميم التي صدرت منذ العام 1982 إلا أن السكان جميعاً رفضوا تنفيذ هذه القرارات. وفيما بدا أنه تحميل للمسؤولية لسكان العقار الذين لقوا حتفهم تحت الأنقاض، قال لبيب:"السكان رفضوا منذ فترة طويلة تدخل الجهات المعنية من أجل تنفيذ قرارات الترميم ...". إلى ذلك، قرر وزير التضامن الاجتماعي الدكتور علي المصيلحي صرف نصف مليون جنيه دفعة مبدئية لتعويض ضحايا عقار منطقة لوران، إذ ستعوض أسرة القتيل بخمسة آلاف جنيه وألف جنيه لكل مصاب.