هاجم عشرات من مسلحي تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" قرية شيعية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، وقتلوا 14 قروياً بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وأحرقوا منازل فيها، وأرغموا عدداً من العائلات على النزوح، وفقاً لمصادر أمنية وطبية عراقية. وأوضح ضابط في الشرطة لوكالة"أسوشييتد برس"أن مسلحي"القاعدة"بدأوا هجومهم بقصف بقذائف"مورتر"على بلدة دويلية 25 كيلومتراً شرق بعقوبة الساعة السادسة والنصف فجراً، ثم اقتحم ما بين 50 و60 عنصراً القرية وأطلقوا النار على السكان، لافتاً الى أن بعض رجال القرية ردوا بإطلاق النار على المهاجمين فقتلوا ثلاثة منهم. وأوضح مصدر أمني أن قرية دويلية التابعة لناحية الوجيهية شرق بعقوبة تسكنها حوالي 30 عائلة من العشائر العربية الشيعية. ومعلوم أن ديالى من المحافظات التي تشهد توتراً في ظل تنفيذ الجيش الأميركي والقوات العراقية عمليات أمنية لملاحقة عناصر تنظيم"القاعدة"، يشارك فيها مسلحون من جماعات سنية كانت مناوئة سابقاً لقوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة والحكومة العراقية، إلا أنها انضمت الى جهودها لمواجهة المتشددين. وفي محافظة ديالى أيضاً، نجحت قوات أميركية وعراقية ومسلحون عشائريون في تحرير ثلاثة قرويين من قبضة عناصر"القاعدة"، وقتلوا عشرة مسلحين واعتقلوا 15 آخرين في عملية استغرقت يومين وصُودرت خلالها مئة برميل من مادة"تي أن تي"المتفجرة. وفي غضون ذلك، قُتل جندي أميركي في انفجار عبوة لدى مرور قافلته قرب بعقوبة شمال بغداد، وفقاً لبيان أصدره الجيش الأميركي من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. وترتفع بذلك حصيلة الخسائر الأميركية في العراق منذ اجتياح هذا البلد في آذار مارس عام 2003، الى 3880 قتيلاً، بحسب تعداد لوكالة"فرانس برس"استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وفي العاصمة العراقية، أعلنت الشرطة العثور على ثلاث جثث في أحياء متفرقة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتابعت أن عبوة زُرعت في سيارة أجرة تسببت في إصابة السائق وشخص آخر في حي بغداد الجديدة. وأفادت مصادر أمنية أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت ما أسفر عن إصابة ثلاثة من مغاوير الشرطة عندما استهدفت دوريتهم في حي الشعب شمال بغداد. وفي سلمان باك، ذكرت الشرطة أن هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين في هذه المنطقة الواقعة على بعد 45 كيلومتراً جنوببغداد. يذكر أن سلمان باك تشهد منذ سنوات نشاطاً مكثفاً لعناصر"القاعدة"أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص معظمهم كانوا ضحايا أعمال قتل مذهبية. جنوباً، اعتقلت الشرطة مشتبهاً به يعتقد بأنه مسؤول عن تهريب العبوات المتطورة التي تستخدم في هجمات ضد قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة، والتنسيق لتنفيذ هذه الاعتداءات، وفقاً لبيان عسكري أميركي. وجاء في هذا البيان أن المشبته به الذي اعتقل في مدينة الناصرية سافر مرات الى ايران، وعُثر في حوزته على أسلحة وذخائر ايرانية بينها ثلاثة صواريخ ايرانية الصنع وقاذفة ورشاشات كلاشنيكوف وذخائر لها. وفي مدينة العمارة، خطف مسلحون عميد كلية التكنولوجيا رائد الصائي من سيارته واصطحبوه معهم في شاحنة، وفقاً لمساعد الضحية أحمد عجيل.