طرقت هيلاري كلينتون الأبواب وسط صقيع نيو هامبشاير، طلباً للتأييد مع قرب اقتراع أولي حاسم لاختيار مرشح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية. وطرقت عضوة مجلس الشيوخ عن نيويورك الأبواب في منطقة سكنية غطتها الثلوج في مانشستر، قبل أقل من شهر على الاقتراع الأولي الذي سيجرى في الثامن من كانون الثاني يناير في نيو هامبشاير، والذي يمثل المنافسة الثانية الحاسمة في السباق على الفوز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في 2008. وقالت كلينتون، وهي تقف أمام منزل مايك غليكشتين، أحد سكان مانشستر:"يشرفني أن أحظى بتأييدك". وردّ غليكشتين 38 سنة، مؤكداً أنه كان عازماً فعلاً على انتخابها. وأضاف:"أحب دعمها للطبقة المتوسطة وأحب زوجها كثيراً"، في إشارة الى الرئيس السابق بيل كلينتون. وتراجع تفوق كلينتون على منافسها السناتور باراك أوباما عضو مجلس الشيوخ عن ايلينويز، في كل من نيو هامبشاير وأيوا، التي تنطلق فيها في الثالث من كانون الثاني سباق المنافسات من ولاية الى أخرى، لاختيار مرشحي الحزبين الديموقراطي والجمهوري. وأظهر استطلاعان للرأي أخيراً أن المنافسة حامية بين كلينتون وأوباما في نيو هامبشاير، بحصول كل منهما على 30 في المئة من الأصوات. وفي أيلول سبتمبر، كانت هيلاري متقدمة على أوباما بفارق 20 نقطة. وقال السناتور لو دا اليساندرو، عضو مجلس الشيوخ عن نيو هامبشاير الذي رافق هيلاري وهي تطرق أبواب عشرة منازل، ان مشاركة المرشح بنفسه في الحملة الانتخابية حيوي في ولايته. وأضاف:"السياسة هي الاتصال بالناس، وهكذا تمارس هنا. أود أن أراها هنا مرات أخرى". في غضون ذلك، قالت إليزابيت إدواردز لدى تقديم زوجها جون ادواردز الطامح للفوز بتسمية الحزب الديموقراطي للرئاسة، أمام حشد انتخابي في ولاية أيوا، إن على الديموقراطيين أن يخشوا الحزب الجمهوري. ونقلت شبكة"إي بي سي"الإخبارية عن إدواردز قولها في قاعة المجلس البلدي لمدينة دوبوكي في ولاية أيوا:"يجب أن يشكل الجمهوريون لنا خوفاً من نواح عدة". ويحتل السيناتور الديموقراطي السابق عن ولاية كارولينا الجنوبية جون ادواردز المرتبة الثالثة في سباق الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية خلف كلينتون وأوباما. لكن ادواردز قريب جداً من كلينتون وأوباما في سباق ولاية أيوا. وقالت أليزابيت ادواردز إن حاكم ولاية أركنساو السابق الجمهوري مايك هوكابي يبدو"لطيفاً وساحراً"، لكن لديه بعض"الآراء المجنونة"، بما فيها اقتراحه إنهاء العنف في المدن من خلال تسليح الشبان. وأضافت إدواردز إن على الديموقراطيين أن يتوقعوا محاولات"خسيسة"من الجمهوريين. وقالت:"قد لا يكون كارل روف يعمل في البيت الأبيض الآن لكن عليكم أن تكونوا متأكدين من أنه سيعود إلى السباق الرئاسي".