أعلنت مصادر أمنية وأخرى إدارية كردية في السليمانية ان امرأة قتلت وجرح خمسة اشخاص آخرين بينهم ثلاث نساء في غارات تركية ليل السبت - الاحد استهدفت مناطق قرب جبال قنديل في شمال العراق حيث يتمركز حزب"العمال الكردستاني". وأكد الجيش التركي الغارة، موضحاً ان 50 مقاتلة اشتركت فيها، وحذر من تكثيف عملياته. وأعرب رئيس الوزراء التركي عن ارتياحه لنجاح العملية. وقال حسين احمد، قائمقام قضاء قلعة دزة المتاخمة لجبال قنديل ان"امرأة كردية عراقية قتلت وأصيب خمسة بجروح بينهم ثلاث نساء في قصف على قرية ليجوة الواقعة على سفح جبل قنديل"أ ف ب. واكد ان"هذه القرية كانت مقرا لقيادة حزب العمال الكردستاني في السابق". واضاف ان"طائرات تركية شنت بين الثانية والخامسة من اليوم أمس غارات استهدفت عددا من القرى القريبة من جبال قنديل". وتابع ان"المعلومات الاولية تؤكد اصابة شخصين على الاقل ... في حين فرت مئات العائلات متوجهة الى الجبال النائية". وزاد ان"عددا من المستشفيات والمدارس تعرض للقصف كذلك". وبدوره، قال اللواء جبار ياور، الناطق باسم القوات الكردية العراقية البيشمركة ان"المعلومات الاولية تؤكد ان ثماني مقاتلات تركية قصفت قرى على مشارف جبال قنديل، خصوصا منطقة بشتاشان"ليل السبت - الاحد. واضاف ان"القصف أدى الى نزوح العائلات الى النواحي والمدن القريبة ... وأرسلنا مفارز من حرس الحدود لتحديد الخسائر". وزاد ان"المقاتلات قصفت عددا من الجسور التي تربط بين القرى ما أثار الهلع والمخاوف لدى السكان". من جهته، اكد الجيش التركي في بيان على موقعه الالكتروني ان مقاتلات تركية قصفت ليل السبت - الاحد أهدافاً كردية في شمال العراق. وذكرت هيئة الأركان ان الغارات الجوية استهدفت"مناطق الزاب وهاكورك وافاشين وجبل قنديل". وتابعت ان المدفعية واصلت عمليات القصف بعد مغادرة الطائرات. واكد ان"العملية التي جرت ضمن اطار الصلاحيات التي منحت للقوات المسلحة التركية، ستتواصل بتصميم وبما يتفق مع واجباتنا العسكرية"، موضحا ان القصف"استهدف متمردين اكرادا وليس السكان". وكان الطيران التركي شن في الاول من كانون الاول ديسمبر هجمات مماثلة استهدفت مجموعة من متمردي حزب"العمال الكردستاني"في شمال العراق. وأعلن الحزب الانفصالي قبل نحو اسبوعين استعداده لوقف النار بشروط عدة بينها اعلان"العفو العام"عن مقاتليه والاعتراف بالهوية الكردية ودخول العملية السياسية مقابل"التخلي"عن سلاحه. وتهدد تركيا التي تتهم الاكراد العراقيين حلفاء الولاياتالمتحدة، بدعم الحزب بشن عملية عسكرية في شمال العراق لطرد المتمردين الذين يستخدمون هذه المنطقة قاعدة خلفية لهجماتهم في جنوب شرقي تركيا. وحشدت أنقرة التي تملك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي يضم 515 الف رجل، حوالي مئة الف عسكري على طول الحدود العراقية التي تمتد 380 كيلومتراً. وتضم حركة التمرد حوالي خمسة آلاف عنصر بينهم نحو 3500 يتمركزون في الجبال الوعرة، خصوصاً في منطقة جبال قنديل العراقية. الى ذلك، أعرب أردوغان عن ارتياحه الى العملية"الناجحة"التي شنها الطيران، وقال في كلمة متلفزة"الليلة الماضية شنت القوات التركية غارة جوية على اهداف لمنظمة ارهابية في شمال العراق". واضاف:"يسعدني التمكن من القول إن تقييمنا الاولي للعملية التي نفذت ليلا يؤكد انها كانت ناجحة". وجدد تأكيده ان انقرة"مستعدة لاستخدام الوسائل الديبلوماسية والاقتصادية والعسكرية لدحر المتمردين"، موضحاً ان"هذا الكفاح سيستمر بحزم في البلاد وخارجها".