أكد زعيم "مجلس صحوة الأنبار" الشيخ ستار أبو ريشة أن مقاتلي العشائر ليسوا مرتزقة لدى الأميركيين يعملون لتنفيذ عملياتها العسكرية، مشيداً بقرار الحكومة تمويل مجالس الصحوة في العراق. وقال رئيس مجلس"صحوة الأنبار"الشيخ أحمد أبو ريشة إن مبادرة الحكومة العراقية الى تخصيص رواتب لعناصر الصحوة من موازنة الدولة، دليل على حرصها في دعم مجالس العشائر. وأضاف ل"الحياة"أن"هذه المبادرة أثبتت للجميع أن الحكومة العراقية مع الصحوة، وأنها ترفض ما يردده البعض عن خلفية منح القوات الأميركية عناصر الصحوة رواتب شهرية، وكأنهم مقاتلون مأجورون أو مرتزقة لدى الأميركيين". وزاد أن"مجالس الصحوة لم تتشكل لتكون أداة في يد القوات الأميركية لتنفيذ عملياتها العسكرية"، مشيراً الى أن مخصصات الحكومة"ستشمل أكثر من 100 ألف متطوع في مجالس الصحوة بينهم 60 ألف شخص في بغداد و30 ألف في محافظة الأنبار غرب العراق". وكانت الحكومة العراقية أعلنت تخصيص مبلغ 150 بليون دينار عراقي لدفع رواتب متطوعي مجالس"الصحوة"المشكلة في بغداد ومحافظات أخرى خلال عام 2008، وأفاد أبو ريشة:"وفقاً للاتفاقات بيننا وبين الحكومة، فإن المتطوع سيتقاضى راتباً شهرياً يتراوح بين 800 و900 ألف دينار ما يعادل 700 دولار"، مشيراً إلى أن"هذه الرواتب توزع على الذين دمجوا ضمن المؤسسات الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية". وكان المنسق العام للقوات المتعددة الجنسية - جناح حمود قال ل"الحياة"إن"القوات الاميركية صرفت مبلغ 45 مليون دولار لتمويل مقاتلي العشائر بواقع 300 دولار لكل مقاتل، كرواتب شهرية وفقاً لعقود مبرمة بين الطرفين يبلغ أمدها ثلاثة أشهر قابلة للتجديد". وأكد أبو العبد رئيس مجلس"فرسان العامرية"الذي انشق عن"الجيش الاسلامي"أن القرار الحكومي سيزيد من حالة الاستتباب الامني في البلاد على اعتبار أن الحكومة مع"الصحوة وليست ضدها".