سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدانة عربية ودولية واسعة لاغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني . عبدالله الثاني : جريمة تستهدف الوفاق الوطني كوشنير : الرد بانتخاب رئيس ... بلا تأخير
أجمعت المواقف العربية والدولية الصادرة أمس، على إدانة جريمة اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد الركن فرانسوا الحاج ومرافقه خير الله هدوان بسيارة مفخخة في بعبدا. ودان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مقتل الحاج، واصفاً التفجير بپ"العمل الإجرامي الجبان". وقال الديوان الملكي إن العاهل الأردني كتب في برقية تعزية إلى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إن التفجير"يستهدف تقويض الجهود الهادفة إلى تحقيق الوفاق الوطني اللبناني". وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن بالغ أسفه وإدانته لپ"عملية الاغتيال البشعة التي راح ضحيتها شخصية وطنية وقيادة عسكرية مهمة في الجيش اللبناني".وأبدى انزعاجه واستغرابه من أن"يتم استهداف الجيش اللبناني الوطني الذي يعرف الجميع أنه يحظى باحترام كل الأطراف في لبنان". وعبر عن تخوفه من أن"يؤثر ذلك سلباً في عملية انتخاب رئيس الجمهورية بما يمدد الفراغ الذي من شأنه أن يزيد تدهور الوضع السياسي والأمني على الساحة اللبنانية". وقال أبو الغيط إنه يجد"في هذا التطور المؤسف، وفي ضوء ما ينذر به من مخاطر كبيرة، دافعاً قوياً لجميع القوى السياسية اللبنانية من اجل التفاهم في ما بينهم، والتجاوب مع التحركات العربية وغيرها إنقاذاً لوطنهم والعمل على انتخاب رئيسهم في أسرع ما يمكن من دون مزيد من التأخير". ودان وزير الخارجية السوري وليد المعلم"العمل الإجرامي"وأمل بپ"أن يصل اللبنانيون في أقرب وقت لملء الفراغ الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية والتوافق على المعطيات التي تقرر أمن لبنان واستقراره". وقال المعلم:"ندين كل إجراء يهدد أمن لبنان واستقراره، ولا يهم من رشح ولم يرشح لهذا المنصب او ذاك المهم ان الجريمة وقعت وهي مدانة". وأكد المعلم"ان الاتصالات السورية - الفرنسية حول الموضوع اللبناني مستمرة وشبه يومية وفي بعض الأحيان هناك اكثر من اتصال في اليوم"، مؤكداً حرص البلدين على رؤية لبنان مستقراً. وشدد على"ان هذه الجهود ستستمر في تشجيع الأطراف اللبنانيين على الحوار في ما بينهم والتوافق وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت". وأشار الى ان بلاده وبالاتفاق مع فرنسا"حريصة على لبننة الحل اللبناني وعلى إبعاد أي تدخل خارجي في شؤونه". وأشارت مصادر سورية الى احتمال تورط إسرائيل باغتيال العميد الحاج لكونه"لعب دوراً أساسياً في الجنوب والشمال والوفاق اللبناني وفي احتضان المقاومة". ودانت دمشق حادثة الاغتيال، ورأى مصدر إعلامي ان العملية"تستهدف المؤسسة العسكرية اللبنانية وعقيدتها المعادية لإسرائيل"، لافتاً الى"ان المستفيد من هذه الجريمة هو إسرائيل وأدواتها في لبنان في اغتيال شخصية وطنية لبنانية مؤمنة بعقيدة الجيش وحاضنة للمقاومة وعملت من اجل لبنان الواحد ورفضت التقسيم". وأشار المصدر الى"الاحترام الكبير الذي تحظى به المؤسسة العسكرية اللبنانية من جانب سورية وكذلك الى علاقة الجيش الجيدة مع الأطراف اللبنانيين". وذكرّت"وكالة الأنباء السورية"بأن إسرائيل كانت قد فجرت سيارة الشهيد الحاج في الجنوب عام 1976"بعد ان رفض التعاون مع ميليشيا لحد والعدو الإسرائيلي وهددته في عدوان تموز 2006". ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى"بشدة التفجيرات الإرهابية"، معرباً عن خالص عزائه ومواساته إلى شعب لبنان والى اسر الضحايا وعن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وأكد"أهمية حماية الوحدة الوطنية اللبنانية وتوجه الأطراف السياسية اللبنانية نحو التوصل إلى توافق حول اسم رئيس الجمهورية في أسرع ما يمكن"، معرباً عن ثقته بپ"ألا تؤثر أحداث اليوم سلباً في الجهود المبذولة للتوصل إلى حل للاستحقاق الرئاسي". وطالب موسى كل القيادات السياسية اللبنانية بپ"تحمل مسؤولياتها الوطنية في هذه الظروف الخطيرة والعمل على إنقاذ بلدهم وشعبهم وحماية المصالح اللبنانية الوطنية". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ارنا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني استنكاره لاغتيال الحاج. واعتبر أن"هذه العملية تستهدف الاستقرار والهدوء والأمن في هذا البلد". وأضاف أن اغتيال الحاج يرمي إلى"إثارة القلاقل في طريق اتفاق التيارات والقوى السياسية اللبنانية من أجل حل الخلافات في هذا البلد". وشدد على موقف إيران"الداعم لاتفاق وإجماع الطوائف والقوى السياسية اللبنانية من أجل اجتياز الأزمة". ورأى حسيني أن"أعداء الشعب اللبناني والاستقرار بهذا البلد وخصوصاً الكيان الصهيوني الغاصب يحققون منافع كثيرة من وراء زعزعة الأمن في لبنان"، داعياً"القادة الواعين والشعب اللبناني الكبير إلى التزام اليقظة والتلاحم والتضامن الداخلي لمنع الأعداء من تحقيق أهدافهم". ودانت الولاياتالمتحدة اغتيال الحاج"في الوقت الذي يسعى اللبنانيون إلى اختيار رئيس للبلاد". وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غوردون جوندرو في بيان، بأن"هذا وقت حرج يسعى فيه لبنان إلى الحفاظ على الحكومة المنتخبة ديموقراطياً واختيار رئيس جديد. وسيواصل الرئيس الأميركي جورج بوش وقوفه مع الشعب اللبناني في مواجهته لمن يحاولون زعزعة أمنه وحريته". ودعت باريس أمس، جميع المسؤولين اللبنانيين إلى الرد على"محاولة الزعزعة"التي مثلها اغتيال الحاج بپ"إبداء روح المسؤولية والشروع فوراً في انتخاب رئيس جديد للبلاد". وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن"فرنسا تدين بأكبر قدر من الحزم الاعتداء الذي أودى بحياة المسؤول الكبير في الجيش اللبناني فرانسوا الحاج وعدد من المواطنين اللبنانيين وتتقدم بتعازيها إلى أسر الضحايا، كما تعبر عن تضامنها مع الجيش اللبناني والحكومة والشعب في هذه المحنة". واعتبر أن"الرد الوحيد يجب أن يقضي بالبرهنة على روح المسؤولية عبر انتخاب رئيس جديد من دون تأخير وتأمين سير البلاد في شكل يضمن أمنها وحريتها وسيادتها". وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن صدمته بالعملية، مشيراً إلي أن"الحكومة الألمانية تدين هذه الجريمة السياسية الجديدة بأشد عبارات الإدانة". وأضاف:"يمر لبنان حالياً بوضع سياسي حرج، برهن فيه الجيش اللبناني أنه عنصر مهم لتحقيق الاستقرار، لذلك فإن اعتداء اليوم بمثابة اعتداء على كل اللبنانيين"، مؤكداً أن"الحكومة الالمانية ستستمر في دعمها لمساعي كشف غموض جرائم القتل السياسي في لبنان". ودان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان اوغلي جريمة الاغتيال، ودعا الأطراف السياسيين في لبنان الى توافق على رئيس للجمهورية بأسرع وقت. وأعرب عن قلقه من"استمرار مسلسل الاغتيالات في لبنان"، داعياً الى"عودة جميع الأطراف السياسية اللبنانية الى طاولة الحوار الوطني.