سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رامون : الانسحاب من اطراف المدينة سيتيح اعترافاً دولياً بأن سائر أحيائها عاصمة للدولة العبرية . اسرائيل تتمسك بخططها الاستيطانية : هارحوما حي اسرائيلي داخل نفوذ القدس
رفضت إسرائيل الانتقادات التي وجهتها اليها الجمعة الماضي وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على خلفية مشروعها لبناء أكثر من 300 وحدة سكنية جديدة في منطقة جبل أبو غنيم في القدسالمحتلة. وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن"جبل أبو غنيم"حي إسرائيلي داخل منطقة نفوذ مدينة القدس وليس حياً استيطانياً"وعليه لا شيء يحول دون بناء وحدات سكنية فيه"، على ما قال وزير الإسكان زئيف بويم، مضيفاً أنه لا يعقل أن تقوم وزيرة الخارجية الأميركية في كل مناسبة سانحة بربط تحريك العملية السياسية في المنطقة بوقف البناء في القدس. وأعلن مكتب رئيس الحكومة مساء أول من أمس أن نشر العطاءات لبناء الوحدات السكنية الجديدة"تم وفق القانون"، وأن الحديث لا يدور عن مستوطنة إنما عن حي داخل منطقة نفوذ القدس"ليس لأحد ولا حتى الحكومة الحق في وقف البناء فيه". وأضاف أن رئيس الحكومة سيجري قريباً بحثاً مستفيضاً لتحديد سياسة البناء في المستوطنات تنفيذاً لإعلانه في جلسة الحكومة الإسرائيلية التي سبقت مؤتمر أنابوليس أن إسرائيل لن تصادر أراضي فلسطينية جديدة ولن تبني في المستوطنات القائمة،"لكن"هار حوما"جبل أبو غنيم ليس مشمولاً ضمن مستوطنات جديدة... أما بالنسبة لسائر المواقع الاستيطانية، فيتوجب علينا أن نحدد المعايير بوضوح". ورداً على اعتبار رايس المخطط الاستيطاني الجديد"لا يساعد في بناء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين"، نقلت وسائل الإعلام العبرية عن أوساط في مكتب رئيس الحكومة قولها إن البناء في جبل أبو غنيم"لا يتناقض والتزامات رئيس الحكومة في أنابوليس". ونفت هذه الأوساط أن يكون المشروع الاستيطاني الجديد تسبب في توتر بين واشنطن وتل أبيب. وكرر الناطق باسم رئيس الحكومة مارك ريغيف القول إن إسرائيل أوضحت للولايات المتحدة أن قرار البناء في جبل أبو غنيم اتخذ قبل عشر سنوات، وأن بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة يندرج في إطار خطة تنظيم مدني تعود للعام 2000. من جهته، قال النائب الأول لرئيس الحكومة حاييم رامون إن انسحاب إسرائيل من القرى والمخيمات العربية في أطراف القدسالمحتلة و"التخلص من 170 ألف عربي سيتيح اعترافاً دولياً بالقدس على سائر أحيائها، بما فيها جبل أبو غنيم، عاصمة لإسرائيل". واضاف لاذاعة الجيش ان معارضي أولمرت غير واقعيين عندما يأملون بالحصول على دعم أميركي لأي خطة سلام تمنح الدولة العبرية كل منطقة القدس الحالية، والتي تتضمن القدس العربية الشرقية وأراضي أخرى جرى ضمها اليها من الضفة الغربية واعتبارها عاصمة لاسرائيل. وتابع:"أنا مقتنع بأن كل المناطق السكنية اليهودية، بما في ذلك هار حوما، يجب أن تكون تحت السيادة الاسرائيلية، والمناطق السكنية العربية يجب ألا تكون تحت السيادة الاٍسرائيلية لان ذلك يمثل تهديدا للقدس كعاصمة لاسرائيل". وزاد مشيرا الى القرى الفلسطينية التي جرى ضمها للقدس بعد حرب 1967 :"من يريدون الولجة وجبل المكبر وهار حوما سيتسببون في نهاية الامر في ألا تصبح القدس عاصمة لاسرائيل تقطنها أغلبية يهودية واضحة". وقال ناشطون في الحركات الاستيطانية التي تعرض التخلي عن أراض للفلسطينيين، انهم يعتزمون البدء بوضع اسس لاقامة ثلاث بؤر استيطانية على تلال الضفة الغربية، والعودة إلى خمس بؤر كانت أخليت في الأشهر الأخيرة. والمواقع الاستيطانية غير مشروعة وقال الجيش الاسرائيلي انه سيحاول منعهم. وحسب المخطط، سيقيم المستوطنون اليوم ثلاثة مراكز استيطانية جديدة واحدة قرب مستوطنة"بيت إيل"وأخرى قرب مستوطنة"كوخاف هشاحار"وثالثة في منطقة"E1"قرب مستوطنة"معاليه أدوميم". وأعلنت قوات الاحتلال أنها ستعلن المناطق التي يعتزم المستوطنون إقامة بؤر استيطانية فيها مناطق عسكرية مغلقة، وهددت باعتبار المشاركة في هذه النشاطات خرقا للقانون ومخالفة جنائية، الأمر الذي لم يردع المستوطنين في السابق ولن يردعهم في المستقبل.