قادت الأسهم البريطانية موجة انتعاش قوية في أسواق الأسهم الأوروبية أمس، فيما شهدت الأسهم الآسيوية يوماً سيئاً على خلفية الهبوط الكبير في وول ستريت الليلة السابقة. وأرجع متعاملون انتعاش الأسهم البريطانية إلى تأكيد شركة"بي إتش بي بيليتون"تكهنات السوق بأنها فاتحت منافستها"ريو تينتو"في شأن شرائها. وقفزت أسهم"ريو تينتو"22 في المئة بينما ارتفعت أسهم"بي إتش بي"3.5 في المئة. وأفادت"بي إتش بي"بأن"ريو تينتو"رفضت المفاتحة. وارتفع مؤشر"فاينانشال تايمز 100"في بورصة لندن 0.2 في المئة إلى 6395.7 نقطة بعد خسائر حادة صباحاً، فيما قلص مؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى خسائره المبكرة وبلغ 1534.7 نقطة بانخفاض 0.6 في المئة. من جهتها، سجلت بورصات منطقة آسيا والمحيط الهادئ خسائر كبيرة متأثرة بتدهور وول ستريت مساء أول من أمس وارتفاع أسعار النفط وتراجع سعر الدولار والمخاوف على الاقتصاد الأميركي بعد الخسائر الكبيرة التي أعلنتها مجموعتا"جنرال موتورز"وپ"مورغان ستانلي". ففي طوكيو، أنهى مؤشر"نيكاي 225"لأسهم الشركات اليابانية الكبرى يومه على تراجع 2.02 في المئة ليقفل عند 15771.57 نقطة، أي دون العتبة النفسية المحددة بپ16 ألف نقطة، وذلك للمرة الأولى منذ 18 أيلول سبتمبر الماضي. أما مؤشر"هانغ سينغ"لبورصة هونغ كونغ فانخفض 3.65 في المئة في منتصف الجلسة. وفي شنغهاي خسر المؤشر 2.96 في المئة في منتصف النهار، بينما اقفل مؤشر بورصة سيول"كوسبي"على تراجع نسبته 3.11 في المئة. وأقفلت بورصة سيدني على تراجع نسبته 2.37 في المئة وبورصة مانيلا 2.54 في المئة، بينما فتحت سوق المال في بومباي على انخفاض نسبته 0.55 في المئة. أما بورصتا سنغافورة وكوالالامبور فكانتا مغلقتين بسبب عطلة. وكانت بورصة نيويورك أقفلت مساء أول من أمس على انخفاض كبير. وخسر مؤشر"داو جونز"الصناعي اكثر من 350 نقطة 2.64 في المئة ومؤشر"ناسداك"المجمع 2.70 في المئة وسط ارتفاع لأسعار النفط ومخاوف لدى القطاع المصرفي وخسائر هائلة سجلتها"جنرال موتورز". وأكد هيرويشي نيشي، المدير العام في مجموعة"كو كورديال سيكيوريتز"في طوكيو، أن"آفاق الاقتصاد الأميركي أصبح اكثر غموضا بعد إعلان جنرال موتورز. يقال إن صناديق أميركية وأوروبية تُملأ عن طريق بيع أسهم يابانية". وعززت عوامل عدة مخاوف المستثمرين في اليابان من بينها تراجع طلبيات شراء الأجهزة للقطاع الخاص 7.6 في المئة في أيلول، مقارنة بآب أغسطس، بينما كانت السوق تتوقع تراجعاً لا يتجاوز 0.6 في المئة. ومن هذه العوامل أيضاً ارتفاع سعر الين مقابل الدولار ما يضر بالمصدرين اليابانيين. وأعلن المصرف الأميركي"مورغان ستانلي"أول من أمس عن انخفاض مقداره 3.7 بليون دولار في إجمالي ناتجه المصرفي خلال أيلول وتشرين الأول أكتوبر، وانخفاضاً في أرباحه الصافية بواقع 2.5 بليون بسبب أزمة الرهن العقاري، فيما أعلنت جنرال موتورز عن خسارة بقيمة 39 بليون دولار.