بعد 32 عاماً على رحيله عن بلده الأم، منح الكاتب ميلان كونديرا الجائزة الوطنية التشيخية للأدب 2007 في مدينة براغ خلال احتفال تمّ في غيابه. وأعلن ميلان كونديرا الذي يبلغ 78 عاماً والذي يعيش في فرنسا:"أصدقائي الأعزاء تأثرت كثيراً بهذه الجائزة وتمنيت لو كان في إمكاني أن أكون إلى جانبكم". وعزا غيابه إلى أسباب صحية عبر رسالة أُذيعت باللغة التشيخية خلال الاحتفال. وأعلنت دار النشر الفرنسية"غاليمار"التي تنشر أعمال كونديرا، أن مؤلف كتاب"فالس الوداع"وپ"المزحة"وپ"الحياة في مكان آخر"لا يغادر منزله من أجل هذا النوع من المناسبات. وبحسب الوضع القانوني الذي فرضته وزارة الثقافة، لا يتم تقديم الجائزة إلا إلى المواطنين التشيكيين فحسب. لكن اختيار الكاتب ميلان كونديرا التشيكي الأصل وذي الجنسية الفرنسية أدى إلى انتقادات في بلده الأم في ما لم يسامحه بعض زملائه لأنه تخلى عن لغته الأم ليكتب باللغة الفرنسية. ولد ميلان كونديرا في العام 1929 وهو يعيش منذ العام 1975 في فرنسا. اشتهر هذا المصلح الشيوعي القديم في بلاده بفضل كتاب"المزحة"في العام 1967 لكنه لم يلبث أن نفي عن الحياة العامة في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية بعد الاحتلال السوفياتي في العام 1968. حصل كونديرا على مبلغ يقارب عشرة آلاف يورو وهي قيمة جائزة الدولة للأدب التي تقدم عادة عشية العيد الوطني. وأقيم الاحتفال الكبير الذي نظمته وزارة الثقافة في القاعة التاريخية في متحف الموسيقى في قلب مدينة براغ بحضور عدد من المثقفين والأدباء والديبلوماسيين. وسيتم عرض هذا الاحتفال على شاشة التلفاز الوطني"سي تي"في منتصف تشرين الثاني نوفمبر الجاري.