نسرين إمام من أهم الوجوه الجديده التي برزت في مسلسلات رمضان هذه السنة، من خلال أداء دور"مريم" ابنة الفنان عمر الشريف في مسلسل "حنان وحنين". وعلى رغم انها المرة الاولى التي تقف فيها نسرين امام كاميرات الدراما، الا انها لم تخش الموقف ودخلت في الشخصية بكل خلجاتها، حتى رشحها أداؤها هذا الى الفوز بجائزة احسن وجه جديد في مسابقة برنامج"البيت بيتك"للمناسبة التقتها"الحياة"وكان معها هذا الحوار. عن بداياتها وكيف انطلقت علاقتها بالتمثيل قالت الفنانة الشابة:"ولدت في الكويت وهناك نشأت قبل ان أعود إلى مصر لأدرس في الاكاديمية البحريه في القاهرة. وتخرجت منها بتفوق حتى اني عينت معيدة في الاكاديمية. وأنا منذ صغري أهوى الرياضة والموضة، لذا عملت موديلاً في الإعلانات. ثم اشتركت في مسابقة ملكة جمال مصر عام 2006 وفزت بلقب الوصيفة الاولى". وقالت نسرين ان دخولها مجال التمثيل جاء من طريق صدفة غريبة. فقد حدث"أن ذهبت مع اصدقائي إلى دار الاوبرا المصرية. هناك سمعت عن مسابقة لاختيار احد الوجوه الجديدة لمسلسل"حنان وحنين"فقالت لي صديقتي لماذا لا تتقدمين للمسابقة". بعد تفكير وتردد حسمت أمري وذهبت إلى مقابلة المخرجة ايناس بكر التي ما ان شاهدتني حتى قالت:"نسرين وجهك جميل وتملكين قواماً ممشوقاً. خلاص ستكونين معنا". وحينها لم أكمل بقية الاختبارات، مع ان إيناس لم تكن تعرف انني سبق وعملت في الإعلانات. بعد ذلك وأثناء المقابلة الثانية قدم لي مدير الانتاج النص الخاص بالدور حتى اقرأ بعض مشاهده. وقالت لي المخرجه: انتظري مني مكالمة خلال يومين حتى يكون الترشيح اكتمل لبقية عناصر المسلسل. ولكن للأسف جلست في انتظار المكالمة - التي تأخرت كثيراً - راودني إحساس بأنهم غير مقتنعين بي، وصرفوا النظر عني. ووسط تلك الهواجس تلقيت اتصالاً يؤكد أن ايناس بكر تنتظرني غداً. ذهبت إليها فوجدتها تبادرني بالقول:"أعلم اننا تأخرنا عليك في الاتصال. لكن السبب يرجع إلى اننا بدلنا دورك واخترناك في دور"مريم"ابنة الفنان عمر الشريف"، لحظتها، راحت انفاسي تلهث لم أصدق ما سمعت. قلت لها انا سأقوم بدور مريم؟ قالت نعم انتِ قريبة الشبه من عمر الشريف ومواصفاتك تنطبق على الدور، المهم ان تستعدي لأننا سنصور بعد ايام ولا وقت لدينا. اخذت السيناريو وعدت الى البيت وطوال الطريق لم أشعر بشيء. كنت فى عالم آخر وراحت تنتابني أحاسيس متناقضة. وعلى رغم الفرحة الكبيرة شعرت بخوف شديد فكيف سأقف امام عمر الشريف، هذا الفنان الذي كنت احلم في يوم ما ان آخذ صورة وأنا في جواره واليوم سأقف امامه في 210 مشاهد وما زلت في بداية طريقي؟ سألت نفسي ماذا لو اخطأت وماذا سيكون رد فعله؟ وعندما عدت الى البيت استجدّت مشكله أخرى في ان والدتي كانت رافضة العمل لأننا سنصور مدة سبعة اشهر متواصلة ما يسبب ضغطاً عصبياً هي في غني عنه، المهم انني بذلت مجهوداً كبيراً حتى أقنعتها وسافرنا الى الاسكندرية للتصوير". لقاء أول وحول لقائها الأول مع عمر الشريف أجابت نسرين:"عندما وصلت الى الفندق رحت اسأل عن غرفتي وفجأة ظهر الاستاذ عمر وما ان رآني حتى ابتسم وقال:"انتي نسرين؟ المخرجة حدثتني كثيراً عنك وقالت انك تشبهينني كثيراً، بدلي ملابسك بسرعة حتى نتناول العشاء مع بعض". في تلك اللحظة أحسست انني امام فنان عالمي بمعنى الكلمة، لاسيما أنه شعر بمدى خوفي من لقائه فكان بسيطاً جداً وأزال الرهبة التي في داخلي، وهكذا بدأنا التصوير. وراح هو يمدني بملاحظات مهمة في كيفية التعامل مع الكاميرا والإمساك بمفاتيح الشخصية. وقال لي:"عيشي المشهد خارج التصوير فعندما تغضبين كيف ستتصرفين وعندما تفرحين ايضاً، لذلك كنت في غاية الاستمتاع اثناء التصوير أو حتى اثناء وجودي في موقع التصوير وكذلك كانت حال الفنانة سوسن بدر والمؤلفة والمخرجة ايناس بكر التي وقفت الى جواري كثيراً خصوصاً انني لم آخذ وقتاً للاستعداد للشخصية. واذكر انه كان هناك مشهد غاية في الصعوبة بالنسبة إلي وهو مشهد المستشفى والذي تعرضت فيه لمحاولة سرقة في أحد شوارع نيويورك، دعمتني المخرجة جداً، وقالت لي لا تخافي من اي شيء انا ارى وجهك أمامي ممتازاً وتعبيراتك جيدة. أكملي! فأعطاني ذلك طاقة وقدرة على العمل حتى خرج المشهد في صورة جيد. وظل الحال هكذا حتى نهاية التصوير. وتضيف نسرين:"اثناء عرض المسلسل تلقيت مكالمات كثيرة من الأهل والأصدقاء يقولون ان دوري جيدة. لكن الحقيقة انني كنت أخاف من ان يكون هذا الكلام من قبيل المجاملة. ولكن في نهاية شهر رمضان جاءت الخاتمة سعيدة التي لم أكن أتوقعها اذ فوجئت بفوزي بجائزة أفضل وجه جديد التي نظمها برنامج"البيت بيتك"واشترك فيها العديد من النقاد، وزاد ذلك من فرحتي لأني أدركت عدم وجود مكان للمجاملة من جانبهم. وهنأني الفنان عمر الشريف وايناس بكر وجميع من في العمل". وعن الكيفية التي تخطط بها لمستقبلها الفني، قالت نسرين:"لا أكشف سراً إن قلت انني في غاية الخوف. خصوصاً أنني بدأت السلم من فوق ما يجعلني في مشكلة صعبة وهي كيف أحافظ على هذا المستوى ولا أقبل اعمالاً لا تضيف الى رصيدي بعد ان شاهدني الجمهور وأعجب بأدائي؟ فالمسؤولية اصبحت صعبة، لكن وضعت امام عينيّ ان تكون أدواري المقبلة مؤثرة ومتنوعة بصرف النظر عن مساحة الدور".