أعلن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في مؤتمر صحافي أول من أمس، لمناسبة رعايته "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، أنه صاحب اقتراح إهداء الدورة ال 31 من المهرجان الى نجيب الريحاني الذي يعشق فنه. وأنه سيرمّم قصره الذي تحوّل إلى قصر ثقافة يحمل اسمه في حي دير الملاك. وسيعكف ساويرس من خلال شركته على جمع الأصول الخاصة بأفلام الريحاني. والمفاجأة غير المتوقعة التي أعلن عنها، فهي طبعه كتاباً عن الريحاني يضم مذكراته التي عثر عليها بعد جهد شاق، وهي المذكرات التي روى فيها الكثير من تفاصيل علاقاته بالفنانات المصريات والأجنبيات، ومنهن الفنانة الفرنسية - الألمانية لوسي دي فرناي التي كانت عضواً في فرقة مسرحية استعراضية التي وقع الريحاني في حبها وتزوجها، وظل معها مدة 18 سنة وأنجب منها ابنته الوحيدة جينا التي تبلغ حالياً السبعين من عمرها وتعيش بين الاسكندرية وألمانيا وكندا. ويفترض أن تحضر جينا حفلة افتتاح المهرجان مساء اليوم في المسرح الكبير في"دار الأوبرا"المصرية. وكان المخرج واستاذ السيناريو محمد كامل القليوبي صاحب اقتراح البحث عن مذكرات الريحاني وإعادة طبعها. ويكشف القليوبي ان الكتاب سيصدر بعنوان"نجيب الريحاني وجهنا الضاحك الباكي"، في 300 صفحة من الحجم الوسط في تغليف فاخر. ويتحدث فيه عن أهمية الريحاني في الحركة المسرحية والسينمائية المصرية والعربية، خصوصاً أن كل الكوميديا التي تقدم حتى الآن خرجت من جلبابه، والقسم الأهم في الكتاب هو الذي يتناول مذكرات الريحاني في مقدمة صاغها بنفسه، ومقدمة أخرى بقلم مبدع المسرح بديع خيري نشرت عند إعادة طبع المذكرات عام 1959. ويضم القسم الثاني من الكتاب الرواية التي كتبها المخرج زغلول الصيفي عن الريحاني بعنوان"أنا وأمي وأبي نجيب الريحاني". أما القسم الثالث والأخير، فيحتوي دراسات عن سينما الريحاني. وفي سياق اكتشاف مذكرات الريحاني، أكد ساويرس أنه يعمل أيضاً على إنجاز فيلم سينمائي ضخم عن الاقتصادي المصري ومؤسس"استوديو مصر"طلعت حرب.