اعتبر رئيس الحكومة السابق عمر كرامي أن "الحقن السياسي والطائفي والمذهبي المتواصل منذ فترة طويلة يجعل الجو متوتراً وكل المواطنين يخشون الغد"، لكنه أكد أن"التدابير التي اتخذها الجيش طمأنت المواطنين". كلام كرامي جاء بعد اجتماع ضمه مع أعضاء"لجنة المساعي الحميدة"التي تضم مختلف الحركات والجمعيات الإسلامية التي تمثل فريقي 8 و 14 آذار مارس في طرابلس أمس، عرض خلاله الوفد حصيلة جولته على القيادات في الحركات الإسلامية والقيادات السياسية في المدينة، وثمن تجاوب كل الأطراف مع الجهود لمنع أي أعمال شغب أو فوضى أو اقتتال، في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية. وأعرب كرامي عن حرصه التام على"أمن الوطن والمواطنين في هذه الظروف الصعبة، لا سيما الطرابلسيين وأهالي الشمال"، مشددا على أن"الوضع مضبوط من خلال الإجراءات والتعاون بين الجيش وقوى الأمن، إضافة إلى وعي اللبنانيين وتحديداً الطرابلسيين الرافضين لأي فتنة أو اقتتال داخلي". كما شكر للوفد"الجهد الذي يبذله مع كل الأفرقاء من أجل ايجاد الاطمئنان عند المواطنين. وقد وضعنا كل إمكاناتنا بتصرفهم، مع ثقتنا بأن كل ما يتخوفون منه لن يحدث لأن الشعب اللبناني أصبح واعياً وقد مرّت عليه في الأحداث السابقة ظروف قاسية". وأضاف كرامي:"طبعاً الخلاف في السياسة كبير وهناك انقسام وطني كبير، ولكن مهما حاول المندسون والمتآمرون أمام وعي الشعب اللبناني، إن شاء الله، ستتحطم محاولاتهم". وبدوره، قال حسام سباط باسم الوفد:"وجدنا تجاوباً تاماً من جميع الأطراف التي زرناها، وقد وعد الجميع بأن يتعاونوا على ضبط الساحة الطرابلسية وأن يتبرأ كل الأطراف من أي عنصر مدسوس تسول له نفسه أن يتطاول على أمن المواطنين أو أن يقوم بأي عمل يخل بالأمن". ورداً على سؤال عن"وثيقة التعاهد والتعاون"، أجاب سباط بأن"هذه الوثيقة خاصة بالأفرقاء المحسوبين على الساحة الإسلامية وقد وقعت معظم الشخصيات والحركات الإسلامية على هذه الوثيقة وتعاهدت على حرمة دم المسلم وألا يحدث أي إخلال للأمن في المدينة وأن ترفع الغطاء عن كل مندس قد يساهم في أعمال شغب". وكان أعضاء اللجنة قدموا للرئيس كرامي نص الوثيقة التي وقع عليها معظم الحركات والقيادات الإسلامية في فريقي 8 و14 آذار مارس في طرابلس. وحملت الوثيقة تواقيع:"الجماعة الإسلامية"،"حزب التحرير- ولاية لبنان"،"جبهة العمل الإسلامي"،"التيار السلفي"،"اللقاء الإسلامي المستقل"، الداعية فتحي يكن، الشيخ زكريا المصري، الشيخ داعي الإسلام الشهال، النائب السابق خالد ضاهر، الشيخ كنعان ناجي، الشيخ هاشم منقارة، الشيخ بلال سعيد شعبان، حسن الشهال، الشيخ فواز حسين آغا، الشيخ سالم الرافعي، الشيخ بلال بارودي، الشيخ محمد بكار زكريا والشيخ صفوان الزعبي.