يبدأ رئيس كتلة "المستقبل" النيابية في لبنان سعد الحريري زيارة رسمية الى واشنطن اليوم يلتقي خلالها الرئيس الاميركي جورج بوش وأركان إدارته في الخارجية والدفاع، للبحث في التطورات على الساحة اللبنانية وموضوع الانتخابات الرئاسية. وأوضح مسؤول في البيت الأبيض ل"الحياة"أن الزيارة هي"للبحث في الأوضاع الأمنية في مرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية ولتأكيد الدعم الأميركي للشعب اللبناني وحكومته وفي التصدي لأي محاولة لزعزعة استقراره والمس بسيادته". وسيبدأ الحريري اجتماعاته في الكونغرس حيث يستقبله رئيسا مجلسي الشيوخ هاري ريد والنواب نانسي بيلوسي، كما سيتجمع بلجان العلاقات الخارجية والشرق الأوسط والتي تولت اصدار تشريعات في المرحلة الأخيرة لتأكيد دعم لبنان والعملية الديموقراطية فيه. ويتوج الحريري لقاءاته غداً في البيت الأبيض بلقاء مع الرئيس بوش، وهو الثاني لهما منذ العام الفائت. وستلي اللقاء اجتماعات منفصلة مع نائب الرئيس ديك تشيني ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. كما وجه الرئيس بوش دعوة الى ضيفه لحضور الافطار الرمضاني السنوي الذي يعده البيت الأبيض للقيادات المسلمة في الولاياتالمتحدة. وسيختتم الحريري زيارة الثلاثة أيام باجتماعات في وزارة الدفاع البنتاغون ولقاء مسؤولين سابقين في العاصمة الأميركية معنيين مباشرة بقضايا المنطقة وعملية السلام، وخصوصاً في ضوء مؤتمر الخريف الذي تعد له الادارة الأميركية الشهر المقبل. وكان النائب السابق غطاس خوري شرح في حديث الى تلفزيون"المستقبل"المواضيع التي سيبحثها الحريري مع المسؤولين الاميركيين, وقال:"اولها موضوع المؤتمر الذي سيعقد حول الشرق الاوسط والذي سيتناول لبنان المعني بهذا المؤتمر على رغم عدم دعوته اليه، لجهة مزارع شبعا والخروق الاسرائيلية الجوية للقرار 1701، وأيضاً خروق عبر الحدود السورية أكان بالتسليح أم بإقامة قواعد عبر الحدود لمجموعات مسلحة تابعة لجهات فلسطينية غير معروفة، وقد تكون تابعة عملياً للنظام السوري. هذه الخروق هي من ضمن خرق القرار 1701 من الجانب الاسرائيلي أم من الجانب السوري". وأشار الى ان البحث مع المسؤولين الاميركيين سيركز ايضاً على الانتخابات الرئاسية اللبنانية و"سنطلب من الاميركيين منع التدخل الغربي والخارجي في الانتخابات، بدءاً من الاميركيين انفسهم, والذين يجب ان يسهلوا انتخابات رئاسة الجمهورية من دون ان يتدخلوا في الاسماء وفي طريقة حصول هذه الانتخابات لكن يجب ايضاً ان تمنع التدخلات الخارجية المستفيضة من دول محيطة بلبنان وقوى اقليمية ايضاً. لذلك، الموضوع المطروح هو لبننة هذا الاستحقاق كلياً وان يترك اللبنانيون للاتفاق وعقد جلسة للمجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية". وعن الحديث عن جلب كلمة السر من واشنطن تتضمن إسم الرئيس قال خوري:"لو كنا نريد جلب كلمة السر لما اعلنا مرشحين ل 14 آذار هما النائب السابق نسيب لحود والنائب بطرس حرب ولما ذهبنا الى الجلسة التي عقدت، فكل قوى 14 آذار ذهبت الى الجلسة وكانت مستعدة لانتخاب رئيس جديد لكن المعارضة تغيبت عن هذه الجلسة". واشار الى ان الحريري"سيثير طلب الدعم لإعادة تسليح القوى الامنية كي تستطيع الدولة ان تنهض وتصبح قادرة على فرض سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية، وعلى معالجة موضوع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها". وقال خوري:"من خلال اللقاءات التي ستعقد مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومع المستشار القانوني نيكولا ميشال، نحن مهتمون بموضوع القرار المتعلق بالمحكمة الدولية وكيفية تطبيقه ووضع آليات تسرّع اجراءات المحكمة".