طالب حزب الفضيلة الاسلامي بإعادة الصلاحيات الامنية الى محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي ودعا إلى إجراء اتنخابات عاجلة ونزيهة لاختيار مجالس المحافظات وإشراك اهل السنة والتيار الصدري والقوى الوطنية والعلمانية فيها. ورفض الشيخ وصفي الحريشاوي عضو حزب الفضيلة في البصرة خلال مؤتمر عقده الحزب في المدينة امس بحضور عدد من ممثلي الكتل والاحزاب السياسية استئثار بعض القوى الشيعية في البرلمان العراقي بالسلطة، منددا بالتكتل الرباعي الذي ضم التيارين الشيعيين حزب الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى والحزبين الكرديين بوصفه يمثل الغالبية البرلمانية. وقال"التكتل الرباعي لا يسير في مصلحة الشعب العراقي بل نحن نخشى من تكرار تجربة الخمير الحمر في كمبوديا". وكان"حزب الفضيلة"خاض اخيراً مفاوضات مع المجلس الاعلى الاسلامي بغية اعادته الى قائمة الائتلاف الشيعية التي انسحب منها بداية العام. وقال نائب الامين العام للحزب في البصرة الدكتور ضرغام الاجودي ان المؤتمر يهدف الى بحث السبل الحقيقية لبناء مصالحة وطنية فاعلة ولإيجاد خطوات عملية من اجل حلحلة الوضع السياسي. واكد ان السياسيين في العراق يخطون خطوات غير حكيمة، لذا نحن في الحزب نرفض استئثار البعض بالسلطة، وما يحدث اليوم تضييق باستخدامها كما نرفض مبدأ الغالبية البرلمانية الممثلة بالتكتل الرباعي. ولفت الاجودي الى إن حزب الفضيلة يدعو ومنذ سنوات الى مشاركة أوسع للتيارات الوطنية والعلمانية من خارج البرلمان. وأضاف"هناك مجلس صحوة الانبار الذي قدم ما يستحق للمشاركة في البرلمان وهناك مرجعية الشيرازي والشيخ المرسي وهناك القوى الوطنية والعلمانية وسنة البصرة وطوائف اخرى لم تخدمها الظروف بالمشاركة". وعن الوضع الأمني في المدينة قال الاجودي إن البصرة هي المحافظة الوحيدة في العراق التي سلبت فيها صلاحيات محافظها الامنية وأعطيت للجنة الامنية ومن ثم لقيادة العمليات. وأكد ان سبب كل ذلك هو انتماء المحافظ الى حزب الفضيلة الذي اعلن رفضه لمبدأ الفيديرالية.