انتخب"حزب الفضيلة الإسلامي"في البصرة 500 كلم جنوببغداد هيئة جديدة لأمانته في وقت يتواصل فيه مسلسل العنف في المدينة وتقارير تفيد باحتمال ان يعطل"حزب الفضيلة"الذي يتمتع بنفوذ واسع في ميناء البصرة، صادرات النفط في اطار صراع على النفوذ مع الحكومة الجديدة في بغداد. وقال مسؤول بارز في"الفضيلة"ل"الحياة"إن الانتخابات جرت باشراف لجنة مكلفة من الشيخ محمد اليعقوبي المرشد الروحي للحزب، مشيراً إلى حصول 30 مرشحاً من اصل 70 على عضوية الأمانة العامة الجديدة للحزب انتخبوا بدورهم الدكتور جمال عبد الزهرة رئيساً للهيئة والدكتور ضرغام عارف ومهدي محمد نائبين له. وتأتي انتخابات"الفضيلة"على خلفية خلافاته مع"الائتلاف العراقي الموحد"وتداعيات بيان محافظ البصرة امحمد الوائلي الذي اتهم عددا من الشخصيات الأمنية والإسلامية، خصوصاً ممثلي آية الله علي السيستاني، بالمسؤولية عن تردي الوضع الأمني في المدينة خصوصاً حوادث الخطف والاغتيال. في غضون ذلك، نقلت وكالة"رويترز"عن مصدر سياسي شيعي قريب من"الفضيلة"تحذيراً من أن عمال صناعة النفط الموالين للحزب قد يقومون باضراب تباطؤي عن العمل لعرقلة الصادرات النفطية، لافتاً الى"ان هذا الحزب يسيطر على الوضع"في المدينة. وأضاف ان"عمال الفضيلة سيقومون بالحد الادنى من العمل للوفاء بالاحتياجات المحلية البالغة من 400 ألف الى 500 ألف برميل يومياً". والبصرة هي منفذ التصدير الرئيسي لكل صادرات النفط العراقية تقريباً البالغة 1.5 مليون برميل يومياً. وأكد وكلاء شحن أمس ان عمليات تحميل النفط لم تشهد أي تعطيل، لكن مسؤولاً نفطياً رفيعاً أكد ان"الفضيلة يهدد باستيفاء رسوم. واذا لم يحصل عليها فبمقدوره وقف الصادرات"واصفاً ذلك بأنه"مشكلة وأزمة بالغة الخطورة". يذكر ان"حزب الفضيلة"رفض الانضمام الى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بسبب عدم منحه وزارة النفط التي ذهبت الى حسين الشهرستاني.