واصلت فرق الدفاع المدني والجيش اللبناني لليوم الثاني على التوالي، عمليات إخماد حرائق كانت لا تزال مشتعلة وأخرى اشتعلت أمس في خراج نحو 15 بلدة في الشمال والجنوب وجبل لبنان، أتت على نحو 72 دونماً من الأعشاب والأشجار المثمرة والحرجية. وأفيد عن نقل عدد من الأطفال في منطقة زغرتا الى المستشفيات جراء تنشقهم دخان الحرائق المشتعلة في مناطق الشمال.وتمكنت مروحية تابعة للجيش صباحاً من إطفاء حرائق متجددة في أحراج بلدة الميدان في جزين تعذر على عناصر الدفاع المدني الوصول اليها لوعورة الطرق في المنطقة. كما اندلع حريق في حرج للصنوبر المثمر الواقع بين بلدتي ضهور بكاسين وحيطورة في قضاء جزين، عملت فرق الإطفاء على اطفائه. أما شمالاً فغطت جبل أيطو طبقة كثيفة من الدخان الابيض في أجواء قضاءي بشري والكورة، بسبب الحريق المستمر منذ يومين وأتى على مساحات واسعة من الغابات الحرجية النادرة في كرم سدة وسبعل وأيطو. ولامس الحريق اسس دير مار سمعان وعمل الأهالي والدفاع المدني على حمايته. وادى الى إخلاء بضعة منازل لامستها ألسنة اللهب. وأعلن الجيش اللبناني ? مديرية التوجيه في بيان أن حرائق"نشبت أمس في خراج بلدات جويا ووادي الحجير وبيت ليف وياطر والهلالية ومجدليون وعبرا والرميلة وكفرحبو وبطرماز والقطلبة وسبعل وايطو وكرم سدة. وتدخلت وحدات الجيش المنتشرة في هذه المناطق بمؤازرة طوافات تابعة للقوات الجوية بالاشتراك مع عناصر الدفاع المدني على إطفائها. وأتت الحرائق على مساحة 72 دونماً من الأعشاب اليابسة والأشجار المثمرة، وما زالت مشتعلة في خراج بلدتي سبعل وايطو، حيث تعمل الوحدات العسكرية والدفاع المدني على اطفائها". من ناحية ثانية، ذكرت"اللجنة اللبنانية للوقاية من الحرائق"بالحلول المقترحة لتضع البلديات والسلطات المختصة أمام مسؤولياتها، طالبة التقيد بما يلي رأفة بما تبقى من أشجار وغابات: - إنشاء أبراج مراقبة وتوظيف حراس للأحراج يعملون فعلياً وليس مجرد أشباح يقبضون أجورهم من الدولة من دون تأدية أي عمل. - شق طرق زراعية لتسهيل وصول سيارات الإطفاء الى الأحراج. - تنظيف الغابات من النفايات والأعشاب اليابسة والألغام وبقايا الأغصان المتكسرة. - بناء خزانات مياه في الأحراج لتموين سيارات الإطفاء والطوافات بالمياه الحلوة تفادياً للآثار السلبية للمياه المالحة. - تجهيز الدفاع المدني بوسائل متطورة لإطفاء الحرائق لا سيما الطائرات. - إجراء عملية مسح لجميع الأراضي.