أكد نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي أنه سيتهم الاميركيين بالتآمر لخرق الدستور اذا سلموا المدانين في قضية الانفال الى الحكومة العراقية لإعدامهم، فيما طالبت منظمة جاك الكردية بالكشف عن مصير مستشار الشؤون الامنية للرئيس جلال طالباني بعد تركه منصبه لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الاكراد. وقال الهاشمي، في بيان صادرعن مكتبه امس، ان"مجلس القضاء الاعلى لم يقدم نسخة من قرار الحكم إلى مجلس رئاسة الجمهورية للنظر فيه، وإصدار أو عدم إصدار مرسوم جمهوري، وهو موقف يدعو إلى الاستغراب والشك". وأضاف أن"رئيس الوزراء طلب من وزارة العدل تسليم المدانين الثلاثة في الرابع من الشهر الماضي لتنفيذ حكم الإعدام فيهم، وهو إجراء مخالف للدستور، إذ أن الجهة المخولة بالإذن في تنفيذ حكم الإعدام هي مجلس رئاسة الجمهورية وليس مجلس الوزراء". وزاد انه بحث في الموضوع مع الرئيس بصراحة، وطالب البيت الأبيض ب"التدخل لمنع تسليم المدانين لأنهم ما زالوا في ضيافة الجيش الأميركي في العراق". وأضاف:"كما اتصلت بالسفارة الأميركية وأبلغتها بموقف مجلس الرئاسة ونصحت بعدم تسليم المدانين لأن ذلك يشكل خرقا للدستور"وهدد انه"إذا حدث ذلك فسأتهم بصراحة الأميركيين بالتآمر مع الحكومة لخرق الدستور وتنفيذ أحكام الإعدام من دون مرسوم جمهوري". وفيما يستمر الغموض بشأن مصير وزير الدفاع العراقي الاسبق سلطان هاشم وعدد من كبار ضباط الجيش العراقي السابق المحكومين بالاعدام في قضية الانفال، ذكرت مجلة"تايم"الاميركية انه كان من المقرر اعدام سلطان هاشم في 11 ايلول سبتمبر الماضي لكن مسؤولين اميركيين رفضوا تسليمه بسبب اعتراضات زعماء عراقيين كالطالباني. وقال مسؤول اميركي رفيع ل"رويترز"انهم في انتظار"طلب رسمي من الحكومة العراقية"لتسليم الرجال الثلاثة لإعدامهم. وقال الكولونيل ستيف بويلان المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق"فهمي هو ان مجلس الرئاسة يجب ان يكون جزءا من العملية". في غضون ذلك طالبت منظمة أنفلة وإبادة الشعب الكردي المعروفة باسم"جاك"الكشف عن مصير مستشار الشؤون الامنية للرئيس العراقي المتهم وفيق السامرائي بعد تركه منصبه. واشارت المنظمة في بيان"منذ أكثر من شهرين، وبالتحديد بعد تداول اسمه السامرائي من قبل المحكمة الجنائية العليا وصدور مذكرة استدعاء رسمية بحقه كأحد المتهمين في قضية الأنفال اختفى السامرائي"واوضحت"إن الأثر الفعال لمنظمتنا في متابعة وكشف المتهمين في قضية الأنفال بغض النظر عن مراكزهم الحالية وأماكن وجودهم دفع بهم الى الاختفاء، كنظيره نزار الخزرجي".