توجه أمس إلى كوريا الجنوبية وزير النفط والمعادن اليمني، خالد محفوظ بحاح، للمشاركة في اجتماع مجلس إدارة "الشركة اليمنية لتصدير الغاز الطبيعي المسال" الذي يضم شركاء دوليين بقيادة "توتال" الفرنسية. ويبحث بحاح آخر تطورات العمل بمشروع الشركة، الذي تصل كلفته إلى 3.7 بليون دولار، خصوصاً أنه في مراحله الأخيرة، كما يزور مصنعاً في كوريا الجنوبية لبناء ناقلات الغاز المسال التي استؤجر أربع منها لصالح المشروع. ويبحث وزير النفط اليمني مع الشركات الكورية العاملة في اليمن، ومنها شركة"كي إن أو سي"وشركة"هوانداي"وشركة"إس كي"، في كيفية الاستفادة من فرص الاستثمار اليمنية في مختلف المجالات، ومنها المجال النفطي. ويزور بحاح إندونيسيا ايضاً حيث سيلتقي في العاصمة جاكرتا نظيره الإندونيسي، وقيادات الشركات العاملة في اليمن مثل"جالو"و"ميدكو"اللتين فازتا اخيراً بعقود في ثلاثة قطاعات نفطية، في إطار المنافسة الدولية الثالثة. ويشارك أواخر تشرين الأول أكتوبر الجاري في ندوة ترويجية في الإمارات عن قطاعات النفط اليمنية والمنافسة الدولية الرابعة التي تضم 11 قطاعاً بحرياً وتشارك فيها كبريات الشركات العاملة في الإمارات والخليج. وتوقع الوزير أن يتم إدخال 14 قطاعاً استكشافياً جديداً في نهاية السنة الجارية إلى خارطة القطاعات النفطية المستكشفة في اليمن، وأوضح أن هناك 12 قطاعاً تنتج 330 ألف برميل نفط خام في اليوم في كل من"المسيلة"و"مأرب"و"جنة". وذكر أن الوزارة تسعى إلى استغلال بعض القطاعات النفطية التي لم تستغل بشكل كامل، ومنها"قطاع 18"في مأرب الذي تديره شركة"صافر"الوطنية ويعتبر من القطاعات الواعدة في الصناعات النفطية اليمنية على رغم مرور 20 عاماً على تشغيله. إلى ذلك كشف نائب المدير العام التنفيذي لشركة"مصافي عدن"، يوسف قليقل، عن مشروع لتحديث وتوسيع مصفاتها بتكلفة 500 مليون دولار في المراحل الأولى التي تبدأ منتصف السنة المقبلة، لترتفع التكلفة إلى بليون دولار مع انتهاء المشروع في 2010. وأوضح أن عملية التحديث تشمل إضافة وحدات جديدة لإنتاج النفط الخالي من الرصاص وتطوير الوحدات الأخرى لتلبية احتياجات السوق المتزايدة على النفط ومشتقاته، مؤكداً ان البحث جار للحصول على مصادر تمويل لتنفيذ المشروع.