يأمل برشلونة الاسباني الاستفادة من مستواه المميز في الفترة الاخيرة والتراجع المخيف لمضيفه شتوتغارت لتحقيق فوزه الثاني اليوم على ملعب"غوتليب دايملر"، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. وكان برشلونة استهل مشواره في المسابقة القارية بفوز مهم على ليون الفرنسي 3- صفر، فيما سقط شتوتغارت امام رينجرز الاسكتلندي 1-2. وفي الوقت الذي يمر فيه الفريق الكاتالوني بفترة جيدة جداً، يعيش بطل المانيا ازمة حقيقية بسقوطه في خمس مباريات من اصل ثمان، ما جعله يتراجع الى المركز العاشر على لائحة ترتيب الپ"بوندسليغه". ويفترض ان يعود الى برشلونة نجمه البرازيلي رونالدينيو الذي غاب عن المباريات الثلاث الاخيرة من دون ان يؤثر غيابه في المستوى العام لخط الهجوم بفضل تألق الفرنسي تييري هنري والارجنتيني ليونيل ميسي، فيما سيفتقد خط الوسط العاجي يايا توريه بداعي الاصابة. وعلى ملعب"جيرلان"، يسعى ليون بطل فرنسا في الاعوام الستة الاخيرة الى التعويض في مواجهة رينجرز. ويدرك رينجرز جيداً انه سيكون امام مهمة صعبة جداً، وهو واذ يواجه ليون للمرة الاولى فان مواجهاته السابقة للفرق الفرنسية على ارضها لم تكن في مصلحته إذ فاز مرتين فقط في 12 مباراة. ويخوض رينجرز اللقاء من دون هدافه الفرنسي جان كلود دارشيفيل المصاب، فيما سيعود الى تشكيلة ليون الشاب الموهوب حاتم بن عرفة في ظل امكان غياب العاجي عبدالقادر كيتا. ومما لا شك فيه ان الموقعة الاهم اليوم ستكون بين مانشستر يونايتد الانكليزي وضيفه روما الايطالي على ملعب"اولد ترافورد"، ضمن المجموعة السادسة. وتفوح رائحة الثأر من اللقاء ناحية الفريق الايطالي الذي لقي سقوطاً مريعاً 7-1 في الدور ربع النهائي الموسم الماضي، ما ادى الى خروجه من المسابقة بطريقة مهينة جداً. وكان مانشستر قد حقق فوزاً صعباً على سبورتينغ لشبونة البرتغالي 1-صفر في الجولة الاولى، في مقابل فوز روما على دينامو كييف الاوكراني 2- صفر. ويتوقع ان تحظى المباراة بتغطية امنية كثيفة لتفادي اية احداث بين جمهور الفريقين على غرار الموسم الماضي. وينشد انتر ميلان بطل ايطاليا تحقيق فوزه الاول في المسابقة عندما يستضيف ايندهوفن بطل هولندا على ملعب"سان سيرو"، في المجموعة السابعة. وكان انتر لقي سقوطاً مفاجئاً امام فنربغشة التركي صفر-1 في الجولة الاولى، فيما حقق ايندهوفن فوزاً عزيزاً على سسكا موسكو الروسي 2-1. ويقدم انتر اداء طيباً محلياً فهو يتصدر لائحة ترتيب الدوري الايطالي، الا ان اصابات لاعبين اساسيين ضمن صفوفه امثال ماركو ماتيراتزي والفرنسي باتريك فييرا تؤثر في مستواه في بعض المباريات، كما لا يستبعد غياب المدافع الآخر الكولومبي ايفان كوردوبا والمهاجم الارجنتيني خوليو كروز. ويتأرجح مستوى ايندهوفن بين مباراة واخرى، فهو حقق فوزاً ساحقاً على فينورد 4- صفر في المرحلة قبل الماضية محلياً، لكنه سقط في فخ التعادل امام بريدا 1-1. الا ان فريق المدرب رونالد كومان يتطلع الى مواصلة حصد الانتصارات في المسابقة القارية، التي بلغ دورها ربع النهائي الموسم الماضي وسقط امام ليفربول الانكليزي الوصيف، علماً بأنه لم يسبق له الفوز خارج ارضه على احد الفرق الايطالية. ويلعب فنربغشة بضيافة سسكا موسكو في مباراة صعبة نوعاً ما، خصوصاً ان الاخير سيسعى الى تعويض خسارته في الجولة الاولى. وستحمل المباراة مواجهة بين اللاعبين البرازيليين، ولعل اشهرهم ناحية الفريق التركي الدولي السابق روبرتو كارلوس، وناحية الفريق الروسي المهاجم الدولي فاغنر لوف وزميله في خط المقدمة دانيال كارفاليو. وفي المجموعة الثامنة، يحل ارسنال متصدر الدوري الانكليزي ضيفاً على ستيوا بوخارست الروماني، في مباراة يفترض ان تكون سهلة بالنسبة إليه. وسطر الفريق اللندني فوزاً كبيراً في الجولة الاولى على حساب اشبيلية الاسباني 3-صفر، فيما سقط ستيوا امام سلافيا براغ التشيخي 1-2، ما دفع بمدربه جورجي هاجي الى الاستقالة. ويبدو ان مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر مستعد لاجراء بعض التغييرات على تشكيلته، لتوفير جهود لاعبيه من اجل الدوري المحلي، الذي يشكل هدفه الاول هذا الموسم، الا ان هذا الامر لن يكون مؤثراً بطبيعة الحال على المستوى العام، لانه يملك احتياطيين مميزين اثبتوا جدارتهم في المباريات السابقة. ويتسلح فينغر بتشكيلة معدل اعمارها 23 عاماً، الا ان نجومه"الصغار"يستطيعون مجاراة اصحاب الخبرة بفضل مواهبهم الفائقة، وعلى رأسهم الاسباني سيسك فابريغاس والهولندي روبن فان بيرسي والتوغولي ايمانويل اديبايور والفرنسي غايل كليشي. وعلى ملعب"سانشيز بيزخوان"، سيكون اشبيلية مطالباً بالفوز قبل اي شيء اخر عندما يستضيف سلافيا براغ. ويمر الفريق الاندلسي بفترة حرجة حالياً بعد سلسلة من الخسائر، اخرها السبت الماضي امام سرقسطة صفر-2، الا انه يبدو قادراً على التعويض بالنظر الى عدم افتقاده اياً من لاعبيه الاساسيين واصراره على مصالحة جمهوره الذي اعتاد النجاحات الاوروبية، لكون الفريق حاز لقب كأس الاتحاد الاوروبي في الموسمين الماضيين.