سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطة فرض القانون في أحياء الفضل وأبو سيفين وسط بغداد . القوات الأميركية تمد مقاتلي "ثوار الدورة" بالسلاح والمال والحكومة تشكل مجالس من السنة والشيعة لمواجهة "القاعدة"
في اطار خطة "فرض القانون"، دهمت قوات الأمن العراقية أحياء الفضل وأبو سيفين وسط بغداد، فيما تستعد مجالس"صحوة بغداد"التي شُكلت من عشائر سنية وشيعية منتصف الشهر الماضي، لمطاردة عناصر تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين". ونفى الناطق باسم خطة"فرض القانون"العميد قاسم عطا الموسوي وقوع مواجهات في أحياء حي الفضل وأبو سيفين ليل أول من أمس، وقال ل"الحياة"إن قوات الأمن دهمت هذين الحيين لاعتقال مطلوبين في أعمال عنف وعمليات خطف وقتل. وأوضح أن"هذه العمليات ترافقت مع اشتباكات مع عناصر ارهابية تتخذ من منازل العائلات التي هجرت منها، مكاناً لممارسة نشاطاتها الاجرامية". واضاف أن"تلك الجماعات لم تصمد خلال مواجهاتها مع قوات الأمن وقتاً طويلاً، إذ سرعان ما لاذت بالفرار". ونفى"ما تناقله بعض وسائل الاعلام عن انهيار عقد الصلح بين هذين الحيين"، لكنه قال إن"بعض المجموعات المسلحة لا يروق لها الاستتباب الامني والهدوء في هذه الاحياء، لذا يحاول تعكير صفو ذلك من خلال تنفيذ بعض عمليات الخطف أو القتل التي تستهدف أبناء الحي الآخر وبالعكس". وسبق أن عقد وجهاء حي الفضل السني وحي أبو سيفين الشيعي اتفاق صلح لم يصمد طويلاً، اذ استؤنفت أعمال القتل والقصف المتبادل بين مسلحين من الحيين. ويستعد أبناء عشائر"مجلس صحوة بغداد"في جانب الكرخ لاطلاق حملة تطهير جيوب بعض مناطق اطراف العاصمة. وقال عضو مجلس"الصحوة"الشيخ ذياب المعيني ل"الحياة"إن"تشكيل المجلس جاء على خلفية نجاح صحوة الانبار في تطهير المحافظة من الارهابيين". وأضاف:"عقدنا لقاءات كثيرة مع قيادات أمنية والمجالس المحلية في مناطق الكرخ للاتفاق على آلية تشكيل مجلس صحوة بغداد الذي جمع مختلف العشائر السنية والشيعية في المناطق الساخنة من العاصمة". وأكد"التنسيق بين قيادات مجلس الصحوة وأبناء العشائر المرتبطة بالصحوة لتشكيل أفواج مسلحة ذاتياً لتطهير مناطق هور رجب حيث تقبع فصائل تنظيم القاعدة"، مشيراً الى"الاستعانة في ذلك بعناصر من مجلس صحوة الانبار لخبرتهم في مطاردة القاعدة ومعرفة تحركاتهم، لكننا ما زلنا في بداية الطريق، إذ يحتاج تطهير غالبية الجيوب التي تتمركز فيها الجماعات المسلحة، الى وقت طويل ودعم حكومي". وأكد ل"الحياة"كمال الجنابي أحد عناصر"مجلس ثوار الدورة"الذي شكل أخيراً لمطاردة"القاعدة"في منطقة الدورة جنوببغداد، أن"المجلس شُكل بمبادرة من القوات الاميركية بعدما زودتنا بالسلاح ورواتب تصل الى 70 في المئة من رواتب منتسبي المؤسسات الامنية والعسكرية"، لافتاً الى أن"المجلس ما زال في طور الاعداد والتدريب، إذ نطمح لتنفيذ نشاطات مماثلة لتلك التي نفذتها صحوة الانبار". وتابع:"نشارك ابناء عشائر مناطق عرب جبور وهور رجب والبوعيثة في تشكيل هذا المجلس". وقال معد محمد جاسم مستشار رئيس الوزراء لشؤون العشائر ل"الحياة"إن"الهدف من تشكيل مجالس الصحوة في بغداد هو تفعيل المصالحة الوطنية، لأنها تتمثل بعناصر من كلا المذهبين السني والشيعي لتطهير بعض مناطق وجيوب اطراف العاصمة من فلول الارهاب". وتابع أن"مجلس الصحوة شُكل في جانب الكرخ الذي تعد غالبية مناطقه ساخنة". وأشار الى"تشكيل أفواج تابعة لوزارة الداخلية من أبناء عشائر مجالس صحوة بغداد وتسلح قريباً".