أعلن ديبلوماسيون ليل الاثنين - الثلثاء ان الاجتماع الخاص بالملف النووي الإيراني والمقرر على مستوى كبار الموظفين بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في برلين اليوم، ارجئ الى اجل غير مسمى بسبب استياء الصين من استقبال واشنطن الدالاي لاما. وأكد ديبلوماسي اميركي طلب عدم كشف اسمه ان السلطات الصينية"لم تهضم زيارة الزعيم الروحي للولايات المتحدة، حيث التقى الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، وسيتسلم اليوم الوسام الذهبي"للكونغرس"في احتفال رسمي سيحضره بوش. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يشارك فيها الرئيس الأميركي في احتفال رسمي مع شخصية تجسد في الخارج النضال من اجل الحقوق الأساسية في الصين. في غضون ذلك، أكد يانغ كينغلي الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني في التيبيت ان الصين"مستاءة جداً"من استقبال الدالاي لاما في الخارج، لكنه لم ينتقد الولاياتالمتحدة مباشرة. وقال كينغلي على هامش المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني المنعقد حالياً في بكين:"للأسف تستقبل حكومات بعض الدول الدالاي لاما وتحترمه. ونحن مستاؤون من هذا الأمر، مندداً"بتدخل الخارج في شؤون الصين". وأعلن ان الدالاي لاما خان وطنه وهرب منه، ولم يكف منذ ذلك الحين عن العمل من اجل الاستقلال". وتعتبر الصين التيبت جزءاً منها، بينما يواصل الدالاي لاما الذي فر بعد القمع الدامي للمقاومة التيبيتية عام 1959 ويعيش في المنفى في الهند، السعي الى الحصول على الاستقلال. بدوره، حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو من ان لقاء بوش الدالاي لاما"سيقوض الى حد كبير"العلاقات الثنائية، مطالباً بإلغائه وعدم منح زعيم التيبت الروحي أعلى وسام مدني من الكونغرس الأميركي. في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة"شينخوا"عن تشيانغبا بونتسوغ، رئيس حكومة منطقة التيبت جنوب ان الجائزة التي سيمنحها الكونغرس الأميركي للدالاي لاما لن تؤثر على استقرار التيبت. وقال:"ستكون فقط بمثابة حقنة لتقوية النشاطات الانفصالية"، مشيراً الى أن"المسألة تتوقف على الدالاي لاما نفسه ومجموعته، واذا كانت مشاوراته مع الحكومة الصينية يمكن ان تحرز أي تقدم، واذا كان يرغب في العودة الى الصين، وقدرته على القيام بشيء نافع لمواطني التيبت في حياته".