نوه وزير السياحة المصري زهير جرانه بالجهود التي بذلتها وزارته أخيراً لرفع معايير الجودة في قطاع السياحة وتهيئة مزيد من الفرص في هذا الحقل الحيوي وكان جرانه شهد توقيع اتفاق بين أحمد النحاس رئيس الإتحاد المصري للغرف السياحية، وتوماس كلاين مدير التعليم التنفيذي في كلية إدارة الفنادق في جامعة كورنيل. التي تأسست عام 1922. وتتبع لمجموعة جامعات اتحاد أيفي المنتقاة في الولاياتالمتحدة والمعروفة من جانب الاختصاصيين في مجال الضيافة بأنها"المدرسة الفندقيه الرائدة". وبموجب هذا الاتفاق ستقدم وزارة السياحة المصرية والإتحاد المصري للغرف السياحية وجامعة كورنيل لإدارة الفنادق، وفي إطار تحالف وثيق، البرامج التعليمية من خلال دورات عبر الإنترنت، ودورات أخرى يتولاها أساتذة الجامعة محلياً، سعياً إلى تعزيز تنمية كفاية العاملين في هذا المجال وتطوير صناعة السياحة المصرية. وأوضح جرانه ان الاتفاق المو قع مع جامعة كورنيل"جزء محوري من رسالتنا التي تهدف إلى الاستثمار في رفع كفايات الموارد البشرية الاختصاصية في قطاع السياحة ومهاراتها. ولا شك ان هذا الاتفاق خطوة أساسية في هرم الموارد البشرية الذي نبنيه من القاعدة إلى القمة. وتتعهد وزارة السياحة بتقديم الدعم لهذا البرنامج، كما هي الحال في المبادرات التي نفذت في إطار الشراكة مع الإتحاد المصري للغرف السياحية، وستخصص موارد كبيرة لتمكين كل اختصاصي طموح في قطاع الضيافة والفندقة من الوصول إلى قمة المسيرة المهنية في هذا المجال، وإلى تحقيق مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً". وأضاف جرانه:"ومن خلال هذا البرنامج تفتح مصر أبوابها ليس فقط للعاملين في مجال السياحة محلياً، ولكن للدول المجاورة في المنطقة للاستفادة من هذا البرنامج لنعزز معاً قدرتنا التنافسية في السياحة العالمية". وستوفر جامعة كورنيل مجموعة من خمسة برامج، تشمل البرنامج الافتتاحي لكبار المديرين التنفيذيين في قطاع الفنادق، والمزمع عقده في كانون الأول ديسمبر المقبل. ويستهدف نخبة تضم 40 من المدراء التنفيذيين العاملين في الفنادق من فئات ثلاث الى خمس نجوم والتي تقدم خدمات متكاملة. ويركز البرنامج على الإدارة الإستراتيجية للضيافة، والأداء العالي للإدارة المالية، ويسعى الى مشاركة كبار العاملين بالفنادق في تجربة التعليم الخاصة بكورنيل، حيث يُعدّ هؤلاء نموذجاً يحتذى به، كما يقع على عاتقهم دور تشجيع موظفيهم وتحفيزهم على متابعة خطواتهم. وسيدرّس البرنامج الافتتاحي والبرامج اللاحقة التي تقدمها الجامعة محلياً في منتجع الجونه - البحر الأحمر، والذي يعتبر أحد أكبر قصص نجاح السياحة المصرية وفخرها. وأشار كلاين الى ان"البرامج التي تقدمها جامعة كورنيل ستوفر حلقات دراسية إستراتيجية رفيعة المستوى للقادة الحاليين في مجال الفندقة المصرية، كما تهدف الى تنمية المهارات الإدارية الضرورية لقادة المستقبل في صناعة الفنادق في مصر. وستقدم فرصاً للعاملين فيها لمعرفة النظرية الرائدة في الإدارة وأفضل الممارسات في الصناعة، والتطبيق الاستراتيجي والتكتيكي لهذه العناصر". وتتعهد وزارة السياحة تمويل 40 في المئة من تكاليف المشاركين المصريين في الدورات التي تُدرّس محلياً، والتفاوض على القروض الطلابية من خلال قطاع المصارف، وذلك لتوسيع قاعدة المشاركة للذين يرغبون في الالتحاق بالدورات التعليمية التي تقدمها جامعة كورنيل عبر الانترنت.