قالت مصادر سورية رفيعة المستوى لپ"الحياة"امس ان دمشق"ملتزمة تماماً"ما قاله الرئيس بشار الأسد للأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان يوم الجمعة الماضي وان"خطوات ملموسة"ستتخذ في الأيام المقبلة لپ"ترجمة ذلك على ارض الواقع". وكان انان أعلن ان الرئيس الأسد ابلغه ان سورية ستتخذ"في اقرب وقت ممكن إجراءات لضبط الحدود"مع لبنان تشمل زيادة حراس الحدود وتدريبهم وزيادة نقاط التفتيش مع احتمال تشكيل دوريات مشتركة مع الجيش اللبناني. پوأثار كلام بعض المسؤولين السوريين بعد إعلان انان بعض التساؤلات حول مدى التزام دمشق هذه"الوعود". وعلمت"الحياة"امس ان سورية"أجرت في اليومين الأخيرين اتصالات بأطراف دوليين وأجانب لتأكيد التزام ما جرى الاتفاق عليه". وأكدت المصادر أن"سورية لم تتراجع، وهي ملتزمة ما قاله الأسد لأنان"، مشيرة الى ان الأيام المقبلة ستشهد"إجراءات لتشديد الرقابة الحدودية لمنع التهريب". وسئلت المصادر عن قول وزير الإعلام الدكتور محسن بلال لپ"الحياة"يوم الجمعة الماضي ان بلاده"لن توافق على ترسيم ارض محتلة"، فأجابت ان دمشق"لم تعد الأمين العام بالموافقة على ترسيم مزارع شبعا كي يقال انها تراجعت عن ذلك. ان انان سمع الكلام نفسه"، لكنها أشارت الى ان سورية"منفتحة على إقامة العلاقات الديبلوماسية مع لبنان بموجب قرار سيادي من الدولتين"وانها"مستعدة"لاستقبال رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بموجب"الدعوة الرسمية"التي نقلها إليه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة. پوعلمت"الحياة"امس ان انان لم يثر مع الرئيس السوري موضوع حضوره لقاء بينه والسنيورة، بل ان هذا البند كان أحد القضايا التي طرحت في لقاء الأمين العام مع وزير الخارجية وليد المعلم.