كان بمقدور منتخب مصر أن يفوز على نظيره البوروندي بأكثر من عشرة أهداف نظيفة مساء أول من أمس في ملعب القاهرة الدولي، في المرحلة الأولى لتصفيات الأمم الأفريقية 2008 لكرة القدم، ولكن المصريين فازوا 4-1 وتقهقروا إلى المركز الثاني في الترتيب في المجموعة الثانية الضعيفة، خلف موريتانيا التي فازت في نواكشوط على بتسوانا 4 -صفر. "الفراعنة"أبطال أفريقيا، اخترقوا دفاع بوروندي بسهولة تامة خلال الدقائق العشر الأولى أربع مرات، وأحرز محمد زيدان هدفاً بعد خمس دقائق، وأهدر هدفين بعدما تصدت العارضة لكرته في الدقيقة الأولى، وأضاع كابتن مصر أحمد حسن - الذي ارتدى القميص رقم 3 للظهير الراحل محمد عبدالوهاب - فرصة أخرى سهلة. وأضاف حسن عبد ربه ومحمد أبو تريكة هدفين لمصر بعد 29 و39 دقيقة، وأنهى أحمد حسني الأهداف من ركلة جزاء بعد 51 دقيقة، وسجل سليماني لبوروندي بعد 78 دقيقة من ركلة جزاء أيضاً، احتسبها الحكم الجزائري الموفق حيمودي جميل. المباراة سهلة كشفت أمراض الكرة المصرية المزمنة، من استهتار اللاعبين وتحولهم إلى الأداء الفردي والاستعراضي، وسباقهم نحو إحراز الأهداف من دون أي تعاون عندما يتقدمون باكراً أو يدركون ضعف المنافس، وهو ما حدث أيضاً الأسبوع الماضي، عندما تقدم الأهلي في القاهرة على كوتوكو الغاني 4 - صفر في 19 دقيقة فقط، ولم يسجل بعدها أي هدف. وفي المجموعة نفسها، سجل موسى قرموقو هدفين، وسعيد أسبواج ويوهان لانغلي أهداف موريتانيا في مرمى بتسوانا. وفي المجموعة الپ12، فازت المغرب على مالاوي 2 -صفر في الرباط، والهدفان لمروان شاماخ ومبارك بوصوفة بعد 52 و75 دقيقة. وفازت غابون على مدغشقر 4 - صفر، وأوغندا على ليسوتو 3 -صفر، ونيجيريا على النيجر 2 - صفر والسنغال على موزمبيق 2- صفر، وتنزانيا على بوركينا فاسوا 2-1. وفشل منتخب جنوب أفريقيا على أرضه ووسط جمهوره في هز شباك ضيفه الكونغولي، وتعادل سلباً في ُوهانسبورغ تحت نظر المدير الفني المقبل البرازيلي كارلوس باريرا، الذي راقبها من المدرجات، وهو يتسلم عمله في كانون الثاني يناير 2007، ويقوم بالمهمة حالياً المدرب الوطني بيتسو موسيمان، وافتقد الفريق المضيف لنجميه المحترفين بين ماكارثي وكينتون فورتشون. وسقط المنتخب الكيني على ملعبه في نيروبي أمام اريتريا 1-2، وسجل شيمانغوس هدفي الضيوف.