تبدأ وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين جولة شرق اوسطية تأخذها الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية قبل ان تنتقل الى مصر والاردن والسعودية لإجراء محادثات تهدف الى دعم الرئيس محمود عباس في سعيه الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على اعادة احياء عملية السلام. وتزامن تحديد موعد زيارة رايس مع اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت انه قد يلتقي الرئيس عباس في الايام القليلة المقبلة، مشددا في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية امس على رفضه اطلاق اي معتقل فلسطيني قبل اطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليت. كما استبعد أي مواجهة عسكرية وشيكة مع"حزب الله"، واغلق الباب امام اي احتمال لاستئناف الحوار مع سورية على اعتبار انها"مركز لدعم الارهاب". وقال انه مطمئن الى معالجة واشنطن للملف الايراني على نحو يرضي اسرائيل، مضيفاً انه يجب الا تكون اسرائيل رأس الحربة في قيادة المعركة الديبلوماسية العالمية ضد تسلح ايران. وفي واشنطن، قالت مصادر في وزارة الخارجية ان رايس تعول في زيارتها للمنطقة على دعم للتسوية السلمية. واعتبرت ان قيادة"حماس"في الخارج، خصوصا في دمشق، تعمل على تقويض فرص تشكيل حكومة وحدة، فضلاً عن دور النظام الايراني في تخريب جهود اقناع"حماس"بالانسجام مع الاجماع العربي على دعم التسوية السلمية وفق"خريطة الطريق". وتأتي جولة رايس في المنطقة بتوجيه من الرئيس جورج بوش الذي دعاها الى العمل مع الدول العربية المعتدلة لدفع عملية السلام والمساهمة في تحقيق الاستقرار في العراق ولبنان. وقال مسؤول اميركي كبير ل"الحياة"ان الادارة الاميركية"لن تتخلى عن حلفائها في المنطقة وعن اصرارها على دعم القوى المعتدلة ضد القوى العدمية"، معتبراً ان دعم الاعتدال الاقليمي"ركيزة اساسية للأمن القومي الاميركي، فضلا عن الامن الاقليمي لدول المنطقة وشعوبها".