اتهمت حركة"فتح"عناصر من حركة"حماس"باغتيال مسؤول العلاقات الدولية في جهاز المخابرات الفلسطينية العقيد جاد تايه ورفاقه الاربعة الجمعة الماضي قرب منزل رئيس الحكومة اسماعيل هنية. وكشف الناطق باسم"فتح"ماهر مقداد ل"الحياة"ان عددا من كوادر"حماس"، بينهم اعضاء في القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية والامن الوطني، مشتبه بهم في تصفية العقيد التايه ورفاقه الضباط الاربعة في جهاز المخابرات العامة. ورفض مقداد ذكر اسماء المشتبه بهم، لكنه شدد على انهم"اسماء معروفة في حماس، وعدد منهم من القوة التنفيذية"التي شكلها وزير الداخلية سعيد صيام قبل اشهر. وقال ان"فتح سلمت الحكومة ووزير الداخلية رسالة تتضمن اسماء المشتبه فيهم، وتطالب باعتقالهم والتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة". وطالب الحكومة"باستخدام الاجراءات الصحيحة لمحاسبة هؤلاء المشتبه فيهم وغيرهم"، واصفاً عملية قتل التايه ورفاقه بأنها"عملية تصفية حصلت في المربع الامني لرئيس الوزراء"، في اشارة الى ان عملية القتل تمت على بعد عشرات الامتار من منزل هنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. ودعا"حماس"الى"تسليم المشتبه فيهم الواردة اسماؤهم في الرسالة التي اطلع عليها الرئيس محمود عباس الذي طالب بتنفيذ الاجراءات القانونية السليمة". وكشف مقداد انه رغم ان اثنين من رفاق التايه الاربعة خرجا من السيارة التي كانا يستقلانها مع التايه واثنين آخرين من ضباط جهاز المخابرات ورفعا ايديهما واستسلما للمهاجمين، الا انهما اعدما بدم بارد. واعتبر ان عشرات القتلة يتحركون في امان، واصفاً ذلك بأنه"قهر ما بعده قهر، وظلم ما بعده ظلم". ورأى انه لا يمكن ان تكون هناك في كل يوم مجزرة ويتحدثون عن حكومة الوحدة الوطنية التي ابدينا مرونة كبيرة للمشاركة فيها حصرا على مصلحة شعبنا"، في اشارة الى"حماس". وقال:"اذا كان هناك تيار في حماس لا يعجبه ان تتشكل حكومة وحدة وطنية ولا يريد اتفاقا وطنيا، فهذا يجب ان لا يكون على حساب دمنا". واضاف ان النيابة العامة لم تعتقل أي مشتبه فيه حتى الآن لانه مطلوب من"حماس"ان تسلم المتهمين للتحقيق معهم.