قال مسؤول بلغاري رفيع أمس إن ليبيا ستحكم على الأرجح بإدانة خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني متهمين بنقل الفيروس المسبب للإيدز عمداً إلى أطفال ليبيين. وقال فييم تشاوشيف، نائب وزير الخارجية المكلّف هذا الموضوع، إن رأيه هو ان المحكمة الليبية"ستؤكد على الأرجح حكم الإعدام"الذي صدر ضد المتهمين في السابق والذي الغته محكمة استئناف العام الماضي وأمرت بإعادة المحاكمة مجدداً. وحذّر من أن بلغاريا لن تقبل مثل هذه النتيجة. وقال:"هذا لن يكون مقبولاً وسيُطلق رد فعل دولياً سلبياً". لكن المسؤول قال، في المقابل، إن حكم الإعدام لن يعني اسدال الستار على مصير الممرضات. وأضاف:"لا أعتقد ان المحكمة ستحكم ببراءتهن، ولكن بعد ذلك سننظر في ما سيحصل - فهناك وسائل وآليات أخرى لحل هذه المشكلة". وطلب مدعون ليبيون إنزال عقوبة الإعدام في حق الممرضات الخمس والطبيب بتهمة حقن أكثر من 400 طفل بفيروس"أتش. آي. في."المسبب للأيدز في مستشفى بنغازي في النصف الثاني من التسعينات. وتوفي 50 طفلاً منهم حتى الآن. ودين الطبيب الفلسطيني والممرضات البلغاريات في 2004 وصدر ضدهم حكم بالإعدام. لكن المحكمة العليا الليبية ألغت الأحكام العام الماضي وأمرت بإعادة محاكمتهم. وافتُتحت جلسات المحاكمة الجديدة في ايار مايو الماضي. ومن المقرر أن تُعقد الجلسة المقبلة في 21 أيلول سبتمبر الجاري، وقال تشاوشيف انه يعتقد انها ستكون الجلسة الأخيرة قبل أن تُصدر المحكمة أحكامها.