سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدليمي يحذر من كارثة قريبة جداًً ستحرق الأخضر واليابس إذا واصلت الميليشيات الإرهابية أعمالها . اجتماع للكتل السياسية غداً لتحديد الأولويات بين إقرار الفيديرالية والتعديلات الدستورية
يعقد قادة الكتل السياسية في البرلمان العراقي اجتماعاً غداً السبت لمناقشة قضية الفيديرالية والتعديلات الدستورية غداة اتفاق كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعية على تأجيل تطبيق الفيديرالية، بعد فشل أطراف الكتلة في التوصل الى موقف موحد حول"قانون الأقاليم"، فيما حذر رئيس"جبهة التوافق"السنية عدنان الدليمي من"كارثة قريبة جداً ستحرق الاخضر واليابس"اذا واصلت"الميليشيات الارهابية"اعمالها. وأبلغ رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني"الحياة"ان قادة الكتل السياسية سيجتمعون غداً السبت في مقر البرلمان لمناقشة مسألتي مشروع الفيديرالية والتعديلات الدستورية بهدف الوصول الى توافق نهائي قبل طرح مشروع قانون الاقاليم على المجلس النيابي، مشيراً الى ان المناقشات ستركز على الخلاف الدستوري وهو: أيهما أحق دستورياً قراءة مشروع الاقاليم حسب الفقرة 118 من الدستور ام مراجعة لبنود الدستور حسب الفقرة 142 منه. واوضح المشهداني ان"تجاهل البرلمان مسألة الفيديرالية امر غير وارد كونها من الثوابت الدستورية لا سيما فيديرالية كردستان"مؤكداً ان"الخلافات القائمة بين الكتل السياسية تدور حول مسألة التوقيت وآلية التطبيق"مشيراً الى ان اجراء التعديلات الدستورية قد يؤدي الى ايجاد حلول نهائية للخلافات بشأن مسألة الفيديرالية. من جانبه حذر الشيخ خلف العليان عضو"جبهة التوافق"من مساندة الطروحات التي تدعو الى اقامة فيديراليات مذهبية في العراق، وقال ان"اقامة مثل هذا النظام الفيديرالي سيحول المنطقة الغربية التي تسكنها غالبية سنية الى بؤرة متوترة لوجود صراعات بين مختلف الاطراف الارهابية هناك، من بينها تنظيم القاعدة"، لافتاً الى ان"هذه المنطقة ستكون تحت سيطرة جماعات خارجة عن القانون تضطهد اهل السنة هناك". وكشف العليان"بروز تجاوب ملحوظ وليونة في المواقف من بعض الاطراف السياسية في كتلة الائتلاف، اضافة الى مرونة أبدتها كتلة التحالف الكردستاني التي تحاول الحصول على غطاء رسمي للنظام الفيديرالي في الشمال عن طريق تعجيل طرح قانون الاقاليم واقراره". ويأتي هذا التطور غداة اتفاق كتلة"الائتلاف الموحد"على تأجيل تطبيق الفيديرالية، بعد فشل أطراف الكتلة في التوصل الى موقف موحد حول"قانون الأقاليم". وكانت اللجنة السباعية ل"الائتلاف"عقدت مساء أول من أمس اجتماعاً غابت عنه الكتلة الصدرية، لمناقشة الخلافات حول مشروع الفيديرالية، اعلنت اثره الاتفاق على تأجيل تطبيق الفيديرالية حتى"في حال اقرارها". ويؤيد"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"مشروع الفيديرالية فيما تعتبر الكتلة الصدرية ان اقراره، خصوصاً في ظل وجود قوات الاحتلال، يهدف الى تجزئة البلاد، فيما يتمسك"حزب الفضيلة"بمشروعه البديل الذي طرحه في وقت سابق ودعا فيه الى اقامة لا مركزية أي فيديرالية ادارية. في غضون ذلك، توقع رئيس"جبهة التوافق"انهيار العملية السياسية في العراق اذا لم يتم كبح جماح فرق الاغتيالات الطائفية، وحذر من"كارثة قريبة جداً ستحرق الاخضر واليابس"اذا واصلت"الميليشيات الارهابية"اعمالها. وقال الدليمي في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه، ان"المؤتمر العام لأهل العراق حذر وما يزال من ان ما تفعله الميليشيات الارهابية المعروفة جيداً اوصل الأمور في البلاد الى حافة الهاوية فإن الكارثة التي ستحرق الاخضر واليابس باتت قريبة جدا". وندد ب"استمرار جرائم الميليشيات الارهابية ضد اهل السنة في خان بني سعد شرق بغداد في محافظة ديالى حيث شنت الاربعاء هجوما على قرى الحلفاية والانتصار والرسول وخطفت 13 مواطناً، كما هاجمت المساجد السنية في هذه الناحية وسط سكوت مريب من جانب الأجهزة الأمنية". الى ذلك، نقلت وكالة"فرانس برس"عن رئيسي الوقفين السني والشيعي في مؤتمر صحافي مشترك أمس في مقر الوقف السني اطلاق"الحملة الاسلامية لوقف نزيف الدم العراقي"خلال شهر رمضان الذي يبدأ 24 الشهر الحالي. وقال الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني:"انسجاماً مع مبدأ الاخوة انطلقنا للاعلان عن الحملة الاسلامية لوقف نزيف الدم ... بمناسبة حلول شهر رمضان لوقف نزيف الدم". وناشد السامرائي الشعب العراقي قائلاً:"باسم الوقفين نناشدكم الله والرحم الشيعي والسني. فالشيعي الذي يقتل سنيا ليس شيعيا ولا يمثل الشيعة والسني الذي يقتل شيعيا ليس سنيا ولا يمثل السنة. فهذه ثقافة دخيلة". واكد ان"الدم العراقي خط احمر ومن يتجرأ على قتل العراقيين يرتكب اثما وكفرا". من جهته، قال صالح الحيدري رئيس الوقف الشيعي ان"الدعوة التي اوضحها السامرائي من اجل ايقاف نزيف الدم لم تأت من فراغ، بل من تاريخ العراق وشعبه وبسبب المواقف والروابط بين السنّة والشيعة". واضاف"نحتاج الى التحرك لاعادة الامور الى افضل ما كانت عليه". وعن رأي المرجعيات الدينية، السنية والشيعية، في المبادرة، أكد الحيدري ان"كل القيادات الدينية السنية والشيعية تدعو بشكل مستمر الى ايقاف نزيف الدم وستبارك هذه المبادرة". واضاف"هناك بعض الذين يتصيدون في الماء العكر ويثيرون الضغائن ويزيدون في الاحتقان، وهم المتطرفون لدى السنة والشيعة. ونسعى الى ابعاد العراقي عن هذه الظروف الخاصة للعودة الى عراق الخير". وختم الحيدري"قررنا ان نلتجئ الى العراقي فقط فلا نحتاج الآن الى مساندة او مساعدة احد".