كشفت المجموعة الفندقية"جميرا إنترناشونال"التي تملك فندق"برج العرب"الشهير في دبي وتديره، أنها في صدد تنفيذ خطة توسع عالمية، ستركز فيها على آسيا بعد أن حققت حضوراً مهماً في أميركا الشمالية والقارة الأوروبية خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال والش الرئيس التنفيذي للتسويق في المجموعة في حوار مع"الحياة"إن المجموعة توصلت إلى اتفاق سيعلن خلال أسبوع لإدارة أحد أكثر الفنادق فخامة في آسيا. وأكد أن"جميرا"، الذراع الفندقية لمؤسسة"دبي القابضة"، باتت أول مؤسسة تصدر إلى العالم سلسلة من الفنادق"فائقة الرفاهية"بعد أن ظل هذا النمط من الإدارة الفندقية حكراً على منطقة الخليج. الفنادق الفائقة الرفاهية وأكد أن لدى المجموعة حالياً عقوداً كثيرة لإدارة فنادق في كل القارات لم تعلن بعد،"وهو ما ينفي الانطباع السائد بأن الفنادق الفخمة لا تتماشى مع إيقاع الحياة العملي والسريع في أوروبا وأميركا"، موضحاً أن معدلات الإشغال لفنادق المجموعة في لندن ونيويورك فاقت التوقعات. وأكد الرئيس التنفيذي للتسويق في"جميرا"أن سوق الفنادق الفائقة الرفاهية ينمو في شكل كبير حول العالم كله وليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، مرجعاً ذلك إلى نمو الاقتصاد العالمي، خصوصاً في الصين والهند ووجود ثروات هائلة بسبب ارتفاع أسعار النفط الى جانب نمو حركة السفر والسياحة بمعدلات عالية. وكشف والش أن لدى"جميرا"حوالى 13 عقداً جديداً لإدارة فنادق في كثير من دول العالم أُعلن عن بعضها مثل ذلك الذي يتعلق بفندق شنغهاي، بينما لم يعلن عن الكثير منها، ستضاف إلى 12 فندقاً تديرها المجموعة حالياً ليرتفع العدد الى 23 فندقاً خلال السنة، متوقعاً فرصاً قريبة في مدن منها بكين. 40 فندقاً في 2009 وتستهدف المجموعة وفق خطتها لعام 2009 الوصول بعدد فنادقها إلى 40 فندقاً تضم حوالى 13 ألف غرفة فندقية فائقة الرفاهية ويعمل فيها 25 ألف موظف على الأقل، وذلك مقارنة بپ12 فندقاً حالياً تضم 300 غرفة ويعمل بها أكثر من 12 ألف موظف وخبير في قطاع الضيافة. وحول المدن التي تستهدفها"جميرا"والمعايير التي تحدد هذا الاختيار، قال الرئيس التنفيذي للتسويق ان المجموعة تركز على المدن العالمية التي تمثل مراكز للمال والأعمال مثل لندن ونيويورك حيث للمجموعة فنادق تديرها وشنغهاي حيث تعتزم إدارة فندق. وأوضح والش ان أحد أهم المعايير في اختيار المدن التي تدير المجموعة فنادق بها وجود خطوط طيران إماراتية مباشرة تصل إليها."أما معايير المنشأة التي ستديرها المجموعة فتعتمد على مستوى الفخامة وحجم التسهيلات والمرافق بها والمكان الذي توجد به"، بحسب ما قال. وحول ما إذا كانت المجموعة تملك الفنادق التي تديرها، قال والش ان المجموعة تملك ثمانية فنادق في دبي تديرها كلها إضافة إلى فندق تديره من دون أن تملكه، بينما كل الفنادق الأخرى خارج دبي لا تملكها، بل تكتفي بإدارتها فقط. وقال:"ان هذه السياسة ستظل ثابتة إذ ترفض المجموعة تملك أي فنادق خارج دبي". ورداً على سؤال حول إمكان نجاح فنادق"جميرا"المعروفة برفاهيتها المترفة في أوروبا وأميركا التي لا تعترف بهذه الرفاهية بقدر ما تبحث عن السعر المعقول والبساطة، قال والش ان المجموعة"نجحت في حل هذه المعضلة... فالنزلاء في أوروبا وأميركا يبحثون عن السعر قبل الرفاهية العالية جداً، ولكن عندما تقدم لهم جميرا الرفاهية الفائقة بسعر فندق الخمس نجوم العادي فإنه بلا شك سيكون سعيداً بهذا، وهو الأمر الذي كسر المعادلة وحقق النجاح". نمو 50 في المئة سنوياً وعلى سبيل المثال يبلغ سعر الإقامة في فندق مثل"برج العرب"في دبي حوالى ألف دولار، في حين يراوح سعر الغرفة العادية في فندق خمس نجوم في أوروبا بين 700 الى 800 دولار. وقال:"ولو قارنا بين الفندقين من حيث مساحة الغرفة ونوعية الخدمات بها نجد أن الفرق بسيط جداً ومغر للعميل". وكشف عن أن عام 2006 وهو أول عام تدير فيه"جميرا""فندق لندن"، يمثل أفضل عام في تاريخ الفندق منذ إنشائه من واقع معدلات الإشغال. وحول معدلات الإشغال في فنادق المجموعة عموماً، قال ان المعدل هذا العام بلغ في دبي 90 في المئة على رغم أن متوسط الإشغال في فنادق الخمس نجوم حول العالم بلغ 70 في المئة، مشيراً الى ان"جميرا"زادت حصتها من السوق بأكثر من 30 في المئة العام الحالي. وعلى رغم تحفظه في الحديث عن حجم استثمارات المجموعة، باعتباره استثماراً خاصاً كما قال، أكد والش ان أعمالها تنمو بمعدل 50 في المئة سنوياً وأن لديها خططاً لإدارة مشاريع في قطاعات أخرى مرتبطة بالضيافة، مثل المنتجعات الترفيهية وحدائق الألعاب المائية استناداً الى خبرتها في"وايلد وادي". وأكد ان المجموعة توجه استثمارات كبيرة في الموارد البشرية بعد إنشاء أكاديمية جميرا للضيافة مع أولوية التوطين.