سيطر رجال الأمن على حالات الفوضى التي سادت بين الناخبين، في بعض مقار الانتخابات في محافظة حفر الباطن، وحالوا دون تطور بعض المشادات الكلامية إلى شجار بالأيدي، خصوصاً في مقر ابتدائية عبد الرحمن بن عوف، ومدرسة عبدالله بن مسعود، ليعود الهدوء، وتتواصل عملية الاقتراع ب «سلاسة». وشهدت مركز حفر الباطن والقيصومة، إقبالاً كبيراً، ما تسبب في حدوث «فوضى» في بعض المقار، قبل أن تهدأ الأمور ظهراً، إذ صوّت نحو 32 ألف ناخب، ل54 مرشحاً في حفر الباطن، ولخمسة في القيصومة. وعلقت لوحات على المقار الانتخابية، تحذر من التصوير، أو استخدام الهواتف النقالة في إجراءات «مشدّدة». ولم يشهد وقت الظهيرة أي إقبال يذكر، وتركزت الكثافة صباحاً، وقبيل إغلاق المراكز عصراً. ولم تشهد معظم المراكز زحاماً. وكانت عملية التصويت لكل ناخب تتم خلال أربعة دقائق. وللانتخابات البلدية في حفر الباطن، طابع خاص عن باقي مدن المملكة، كونها تعايش منذ أمد التجربة الكويتية، إذ استعان الكثير من المرشحين بوشائج الدم والقربى، لتسيير البرنامج الانتخابي. وظهر ذلك جلياً في طريقة الإعلان عن المرشحين، وكيفية إدارة المقار الانتخابية. وغطت لوحات المرشحين شوارع حفر الباطن. غير أن اللافت في انتخابات هذا الدورة، خلافاً للماضية، أن روح الشباب هي المسيطرة، فغالبية المرشحين هم من فئة الشباب، خلافاً للدورة السابقة التي تصدرها وجهاء القبائل والعشائر. كما غاب التركيز القبلي، في مدينة يسيطر عليها هذا العنصر. وكان توجه كل عشيرة لدعم مرشح واحد. فيما تقدم أكثر من مرشح في العشيرة الواحدة، ما يجعل مصير التكهن بسير الانتخابات «صعباً»، خصوصاً مع اقتصار الناخب على تصويته لمرشح واحد، بخلاف الدورة الماضية، التي كان الناخب يرشح خمسة أسماء. وتنوعت البرامج الانتخابية للمرشحين، فالبعض سار على النهج الماضي، بإقامة الولائم والاجتماع مع أعيان ووجهاء. والبعض الآخر قام بعقد أمسيات شعرية. ويتوقع مراقبون أن تكون نتيجة هذا العام «مغايرة للتوقعات». فيما سيطغى الانتماء القبلي على النتائج، على رغم أن المرشحين لا يحاولون الاتكاء في برامجهم الانتخابية المعلنة على القبيلة.