أعلن وزير النفط والثروة المعدنية السعودي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن شركة الزيت العربية السعودية أرامكو، تمكنت من اكتشاف حقل جديد للغاز جنوب حقل الغوار في المنطقة الشرقية. وقال النعيمي في تصريح بثته"وكالة الأنباء السعودية"إنه"تم في 13 رجب 1427ه، 17 آب / أغسطس 2006، تدفق الغاز من بئر"كساب -1"، بمعدل 16.2 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم"، مشيراً إلى أن"بئر كساب -1 تقع على بعد 50 كيلومتراً جنوب حقل الغوار". وكان النعيمي الموجود في فيينا لحضور الاجتماع الوزاري العادي للبلدان المصدرة للنفط"اوبك"اليوم، أعلن، قبل حوالي ثلاثة شهور، عن اكتشاف"أرامكو السعودية"بئراً جديدة في الشرقية، موضحاً انه تم في 3 جمادي الآخرة 1427ه 29 حزيران / يونيو 2006، اختبار بئر"زملة - 1"التي تقع على بعد 50 كيلومتراً جنوب حقل"الغوار"، و250 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة الرياض، فتدفق منها الغاز بمعدل 20 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، مصحوباً ب1400 برميل في اليوم من المكثفات". يذكر أن احتياط الغاز في المملكة يبلغ 239.5 تريليون قدم مكعب، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي7.87 بليون قدم مكعب قياسي من الغاز الرطب، المحول إلى معامل الغاز، أما إجمالي الإنتاج السنوي من الغاز فيبلغ 2.87 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز الرطب، المحول إلى معامل الغاز. وفي ما يتعلق بالاكتشافات الجديدة لحقول الغاز، اكتشف العام 2005 حقلا"فزران"الواقع على بعد نحو 95 كيلومتراً غرب الظهران، و"مدركة"على بعد 350 كيلومتراً غرب الظهران. وفي فيينا، أوصت لجنة"أوبك"الوزارية لمراقبة السوق في اجتماعها أمس أن تجمد المنظمة سقفها الانتاجي حتى كانون الأول ديسمبر المقبل، موعد الاجتماع الوزاري الاستثنائي في أبوجا بنيجيريا. وتضم اللجنة الوزارية وزراء ايران ونيجيريا والكويت التي ترأست وفدها، في غياب الوزير، سهام رزوقي محافظة الكويت في"أوبك". وأوصت اللجنة أن يتمكن رئيس"أوبك"أدموند داركورو، من الدعوة الى مؤتمر طارئ للمنظمة اذا تدهورت الأسعار الى مستويات غير مقبولة. ويسود الأوساط النفطية تخوف من هبوط في أسعار النفط بسبب ارتفاع في المخزون الأميركي وعدم تمكن بعض الدول من بيع نفطها. فمثلاً تنتج ايران أقل من حصتها بحوالي 185 ألف برميل في اليوم لأنها لا تتمكن من تسويق نفطها الثقيل النوعية، وفنزويلا ونيجيريا تنتجان أقل من حصتهما بسبب أوضاع سياسية غير مستقرة. وعلى رغم ذلك هناك ما يكفي في الأسواق من النفط، لكن مستوى المخزون يقلق بعض الأوساط. وقال الخبير النفطي روجر ديوان من شركة"بي. اس. سي. انيرجي"الاميركية ل"الحياة"ان هناك خطرا كبيرا ان تواجه الدول المنتجة، اذا استمرت في الضخ بأقصى قدراتها، مشكلة القدرة على التخزين. لكنه اضاف ان التوتر الناتج عن الأزمة بين ايران والغرب هو الذي يدعم مستوى السعر حالياً. وما دام التصعيد في الملف الايراني مستمراً سيبقى سعر النفط في مستويات 60 دولاراً للبرميل، ولن ينخفض أكثر من ذلك. ولكن إذا أزيلت العوامل السياسية فعوامل السوق ستتطلب من"أوبك"تخفيض انتاجها بمعدل مليون برميل في اليوم.