على بعد خطوات من السرايا الحكومية في بيروت حيث التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد وولش، نفذ نحو 200 شخص تظاهرة احتجاجاً على زيارة الأخير للبنان والدعم الأميركي لإسرائيل، نددوا خلالها بالمجازر التي ترتكبها آلة الموت والتدمير الإسرائيلية في حق اللبنانيين الأبرياء، وحمل المتظاهرون لافتات تظهر وحشية الحرب الإسرائيلية المفتوحة على لبنان منذ 12 تموز يوليو الماضي، والتي قتل فيها حتى أمس، نحو 960 لبنانياً معظمهم من الأطفال. ورُسم على إحدى اللافتات ضريح للأمم المتحدة، تعبيراً عن الصمت الدولي على العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 25 يوماً. وشارك في التظاهرة التي غلب عليها الطابع الشبابي، ممثلون عن قطاعات نقابية ومنظمات شبابية وحزبية، فيما كانت المشاركة الأكبر لحشد من النازحين الجنوبيين الذين أتوا من حدائق بيروت ومدارسها وفنادقها، رافعين أعلاماً لپ"حزب الله"وحركة"أمل"وپ"التيار الوطني الحر"، على رغم ان الأخير نفى مشاركته في التظاهرة سواء بصفة رسمية أم شخصية، إضافة الى أعلام لإيران وفنزويلا، تأييداً للقرار الذي اتخذه رئيسها هوغو شافيز بسحب السفير الفنزويلي في إسرائيل احتجاجاً على جرائمها الأخيرة في لبنان.