أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد تدشين مصنعپإنتاج الماء الثقيل، والماء هذا يقوم بتبريد المفاعل النووي. وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده قد تتوسل القوة للدفاع عن حقها في التكنولوجيا النووية. وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مصنع إنتاج الماء الثقيل بآراك يلتزم مواصفات الوكالة ومجلس الأمن الدولي الشكلية. ولكن الوقود النووي قد يستخدم في إنتاج الطاقة، أو في الحصول على البلوتونيوم، والأسلحة النووية تالياً. وعلى رغم قول الرئيس الايراني أن تسلح بلاده لا يهدد الكيان الصهيوني، دعا مجلس الامن الدولي ووكالة الطاقة الذرية الدولية طهران الى التوقف عن بناء مفاعل آراك. ولوح مجلس الامن بفرض عقوبات ديبلوماسية واقتصادية على ايران إذا لم تجمد برنامج تخصيب اليورانيوم. والحق أن تدشين المصنع بآراك يفاقم المشكلات الملقاة على كاهل روسيا. فهذه تسعى الى تأجيل مناقشة مسألة العقوبات، مخافة خسارة فرص التعاون الاقتصادي، وتزيد قيمة هذا التعاون الروسي - الإيراني عن 8 بلايين دولار. ويرى بعض الخبراء أن ما يفوق أهمية المصالح الاقتصادية الروسية هو تعاون موسكو مع طهران، والتصدي، تالياً، لغلبة النفوذ الأميركي والتركي على آسيا الوسطى وجنوب القوقاز والشرق الأوسط. ولكن خبراء العلاقات الدولية بالمعهد الملكي اللندني يستبعدون استمرار التسامح الدولي وتغاضيه عن التعاون النووي الروسي - الإيراني. عن "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، 28\8\2006