تحطمت طائرة ركاب أميركية في ولاية كنتاكي أمس، ما أسفر عن مقتل 49 راكباً على متنها، في حادث لم تتضح أسبابه على الفور. ونجا أحد أفراد الطاقم من الحادث ونقل إلى المستشفى في حال مستقرة. وسقطت الطائرة التابعة لشركة"كوم آير"لدى إقلاعها من مطار لكزينغتون في كنتاكي وسط شرق متجهة إلى اتلانتا في جورجيا. جنوب شرق وقال رئيس الشركة دون بورنهورست في مؤتمر صحافي إن أسباب الحادث لم تعرف بعد. وأوضح ان الطائرة من طراز"بومباردييه"وتتسع لخمسين راكباً وهي مخصصة لرحلات محلية، تحطمت على طرف المدرج لحظة الإقلاع واندلعت فيها النيران، مشيراً إلى ان المعلومات المتوافرة عن الحادث لا تزال غير مكتملة. ونقلت تقارير عن مصادر الشرطة المحلية ان الطائرة ربما تكون أقلعت من طرف المدرج المخصص للهبوط، ما قد يفسر اصطدامها بحافته. وقال مسؤولو الطيران الفيديرالي ان تحقيقاً فتح لمعرفة ملابسات الحادث، علماً ان الأحوال الجوية كانت جيدة في المنطقة، ما يدعو الى الاعتقاد بوجود خلل فني او خطأ طيار. وقال رئيس الشركة ان الطائرة وضعت في الخدمة في كانون الثاني يناير 2001 وان عمليات الصيانة الروتينية أجريت لها عشية الحادث. واكد ان الطائرة قامت حتى الآن ب14500 ساعة طيران وهو"عدد ساعات طبيعي بالنسبة لطائرة في هذا العمر". وهذا الحادث الأخطر للطيران المدني في الولاياتالمتحدة منذ تشرين الثاني نوفمبر 2001 عندما تحطمت طائرة"ايرباص -اي 300"تابعة لشركة"أميركان ايرلاينز"فوق إحدى ضواحي نيويورك، ما أسفر عن مقتل ركابها ال260 وفقدان خمسة من سكان المنازل المدمرة، يرجح موتهم.